Audience générale du 19 février 2020 © Vatican Media

البابا: لاستعادة السلام مع أخيك؟ الوداعة التي تستميل القلب

ضمن المقابلة العامّة مع المؤمنين

Share this Entry

“يمكن للوداعة أن تستميل القلب وأن تُنقذ الصداقات والكثير من الأشياء الأخرى”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس صباح اليوم خلال المقابلة العامّة التي أجراها مع المؤمنين في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.

مُتابِعاً سِلسلة تعاليمه حول “التطويبات”، تأمّل الأب الأقدس اليوم بجملة “طوبى للودعاء، لأنّهم يرثون الأرض”. وقال: “الوداعة تظهر في لحظات النزاع، لأنّنا عندها نرى كيف تكون ردّة الفعل حيال وضع عدائيّ. وهذه الطوبى تقتبس المزمور 36 الذي يجمع بين الوداعة وامتلاك الأرض. قد يبدو الأمران غير منسجمَين. وفي الواقع، إنّ امتلاك الأرض هو البيئة النموذجيّة للصراع، إذ غالباً ما نتنازع على أرض للسيطرة على منطقة ما. وفي الحروب، الأقوى هو الذي يسود ويستحوذ على أراض أخرى. لكن هنا، لا يتعلّق الأمر باحتلال أرض بل بالحصول عليها كميراث. وهذه الأرض هي وعد وهبة لشعب الله، وهي تُصبح إشارة إلى شيء أكبر وأعمق. إنّها الأرض التي نمشي صوبها: السموات الجديدة والأرض الجديدة”.

وشرح الحبر الأعظم أنّ “الوديع ليس شخصاً مُذعناً، لكنّه تلميذ المسيح الذي يُدافع عن سلام الأرض الجديدة، وعن علاقته بالله وهِباته، مع الحِفاظ على الرّحمة والأخوّة والثقة والرّجاء. وهنا، علينا الإشارة إلى خطيئة الغضب والتساؤل كم من شيء أفسدناه بسبب غضبنا!”

وختم البابا تعليمه قائلاً: “ما مِن أرض أجمل مِن قلب الآخر، وما مِن منطقة أجمل لاستعادتها كاستعادة السلام مع أخٍ. هذه هي أرض ميراثنا”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير