يوم الجمعة 14 شباط 2020، استقبل البابا فرنسيس السيّد موشيه كانتور (رئيس مؤسّسة المنتدى العالميّ للمحرقة ورئيس المؤتمر اليهوديّ الأوروبيّ)، كما أشار إليه الكرسيّ الرسوليّ، بناء على ما نقلته لنا الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
وقد سلّم السيّد كانتور البابا جائزة Golden Vision 2020 تقديراً “لرسالته التي تطرّق فيها إلى الأخوّة بين اليهوديّة والمسيحيّة، تلك الأخوّة المليئة بالحبّ والتي تشهد على الثقة بمستقبل البشريّة والتزامها حيال جيل الشباب وتعزيز الحلول بوجه التحديات الأخلاقيّة في زمننا الحاليّ”.
وشرح المؤتمر اليهوديّ الأوروبيّ أنّ الجائزة التي سُلِّمَت للبابا هي أعلى جائزة لديه، ويتمّ منحها كلّ عام لشخصيّتَين (شخصيّة يهوديّة وأخرى لا)، “لأجل مساهمتهما الفكريّة الاستثنائيّة في عالم أكثر شموليّة لا يسمح بمعاداة اليهوديّة”.
وبحسب المؤتمر اليهوديّ الأوروبيّ، يتعلّق الأمر “بتركيز المنتديات العالميّة المستقبليّة الخاصّة بالمحرقة على الأخلاقيّة وعلى تزايد التطرّف والتعبير عن الحقد، بالإضافة إلى مواضيع اللّاجئين والتعليم واللامساواة العالميّة”.
وأضاف المؤتمر أنّ البابا من ناحيته “دعم فكرة تكريس المنتديات المستقبليّة للتحديات الأخلاقيّة، خاصّة فيما يتعلّق بضرورة حماية الأجيال المستقبليّة من إيديولوجيا التطرّف”.
كما وشكر الدكتور كانتور الأب الأقدس على التزامه الثابت في الحفاظ على ذكرى المحرقة والنضال ضدّ عودة معاداة اليهوديّة، كما وشكره على إرسال بعثة ترأسها الكاردينال كوش لتمثيل الكرسي الرسوليّ خلال “المنتدى الخامس للمحرقة” في القدس والذي انعقد في الشهر الماضي، وجمع 48 من رؤساء البلدان والقادة العالميّين.