CC0 - Pixabay Public Domain

ما هو خميس المرفع للقلوب المؤمنة؟

قبل ثلاثة أيام على عيد المرفع

Share this Entry

واتضح اننا لا نعرف الى فرح الاحتفال سبيلا … ولا نقاربه صحيحا!

في الغالب نحتفل بتطرف. نضخم استهلاكنا للامور الاعتيادية (الأكل والشرب و…) و نستهلكها بشكل مفرط. الاحتفال، بالنسبة للكثيرين منا، يعني الإفراط في الأكل، والإفراط في شرب الخمر حتى السكر…

وراء صعوبة الاحتفال بصدق وبراءة واعتدال يقف شعوراً بالذنب – يؤكد الأب رولهايزر! نعم، ففي مكانٍ ما يبدو وكأننا لا نزال عالقين في الأساطير القديمة، نشعر و كأننا إنْ فرحنا فإننا من الله نسرق شيئًا ما!!
قلبنا تارةً كالابن الاصغر يميل الى التمتع المتمرّد (“الفرح الذي نسرقه من الله”) وتارةً أخرى يميل كالابن الاكبر الى عيش الواجب البائس (حياة ندعوها رزينة، نمنن بها فيما قلوبنا تخلو من الفرحة الحقيقية ). لا يبدو أننا قادرون على المتعة البريئة. ويحصل أنّ عدم قدرتنا تلك غالباً ما تدفعنا إلى الاحتفال الزائف واعتناق مذهب المتعة الزائفة…. تلك التي لا تزيد عن كونها بدائل غير مرضية.

ولكن الغرض من الاحتفال هو تكثيف معنى شيء ما (عيد ميلاد، حفل زفاف، إنجاز كبير، انتصار، تخرّج، ولادة، بداية…) في فرحتها هذه الأحداث تتطلب مشاركة … ووعي! الرب نفسه جاء ودعانا الى عرس، وليمة، واحتفال، في قلب الحياة! أوضح لنا انّ هدفه اسعادنا – بتكثيف وعينا لما هو قيّم في الحياة في مقابل هروبنا وانفصالنا عنه مصدر فرحنا بالذات!

قبل بدء الصوم الكبير، ولمدة ثلاثة أيام، اعتادت عائلاتنا في تقليد قديم القيام بالولائم – فيها كانوا يستنفذون ما لهم من مأكولات إفطارية – في روحية فرح وشركة بين الأهل … يجتمعون وفي فرحتهم لا ينسون أن يذكروا موتاهم بروح الرجاء والتقوى.
لذا يبقى خميس المرفع للقلوب المؤمنة لا مناسبة للسكرة بل «فرحة» يُحتفل بها ب “صحوة ” لأنّ الفرح هو من الله هبة وليس ثمرة محرّمة !!!
فلتكن ليلة مباركة فيها فرحتنا نقيّة لانها لسيت من الله بمُختطفة خلسة ولا بخطيّة
انما هي من الله نعمة مجانيّة!!!

Share this Entry

أنطوانيت نمّور

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير