“أيّها الأصدقاء الأعزّاء، أعبّر لكم عن امتناني لدعمكم الدائم لمسؤوليّتي كخليفة بطرس”: هذا ما أعلنه البابا فرنسيس لأعضاء جمعيّة Pro Petri Sede (ما معناه “لأجل كرسي بطرس”) الذين استقبلهم في الفاتيكان البارحة في 24 شباط 2020، لمناسبة حجّهم التقليديّ إلى روما، بناء على ما كتبته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
وقد حيّى الأب الأقدس التزام الجمعيّة الإرساليّ والخيريّ قائلاً: “عبر مساهمتكم الخيريّة في حياة الكنيسة، تُصبحون الملح والنور اللذين يُعيدان للعديد من الأشخاص طعم الحياة”.
ثمّ أعاد البابا في كلمته تأكيد خيار الكنيسة “لصالح الفقراء والدفاع عن كلّ إنسان” قائلاً: “في الواقع، على الإنسان أن ينعم دائماً بالحماية والدفاع في سلامته وكرامته مهما كان أصله أو وضعه الاجتماعيّ”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ أعضاء لجنة إدارة “برو بيتري سيدي” يدعمون خليفة بطرس. وهذا الدعم يتّخذ شكلَين: دعماً ماديّاً في أعمال البابا الاجتماعيّة والخيريّة، ودعماً معنويّاً في الصلاة والمعلومات لأجل عمل البابا والكرسي الرسولي. وتتعاون الجمعيّة مع الأساقفة، مع العِلم أنّ لديها أقساماً في بلدان عديدة، فيما يعود أصلها إلى القرن التاسع عشر.
وبحسب التقليد المعمول به، يستقبل الحبر الأعظم أعضاء الجمعيّة كلّ سنتَين. وللمناسبة، يقدّمون له الهِبات التي جمعوها ويعبّرون له عن دعمهم، فيما يؤكّدون باستمرار أنّ “الحبر الأعظم هو أكثر من أيّ وقت مضى مُعلِن البُشرى السارّة وضامِن وحدة الكنيسة ومُعزّز المسكونيّة والعامِل الأساسيّ في الحوار بين الأديان في خدمة السلام في العالم، وهو يستحقّ دعم جميع المسيحيّين المقتنعين”.