هناك فرق شاسع بين التركيز على الإعلام والتركيز على الاعلان
“الإعلام”: يكون فيه الخبر المقال هو الأساس، والذي يحتوي على: كلام منقول، محتوى/مضمون، هدف/رسالة؛ غاية شريفة تركّز على ما هو مفيد وعبرة مفيدة نزيهة؛
اما في “الاعلان”: يتمحور التركيز على منتج/سلعة، يتم الترويج له تحت مسمى الإعلام التجاري الذي يبغي الربح، على أن تُحترم، قواعد الترويج وفق حماية المستهلك من الخداع والتلاعب به. ولكن هناك مؤسسات إعلامية، تلجأ إلى الترويج الإعلاني، بسبب ضائقتها المادية، فتبدأ باستخدام الإعلان، من أجل كسب عدد كبير من الزبائن والسؤال المطروح :
في ظل ازمة اقتصادية يعيشها لبنان، ماذا يحصل عندما يتم دمج الإعلام بالإعلان؟ إلى ماذا تفضي نتائج هذا الدمج ؟ النتيجة: سيكون الإنسان لعبة سهلة تُستساغ بسهولة وتتعرّض كرامته الى الانتهاك، فتعلّب حياة الأشخاص ضمن منظومة الاستهلاك، لتصبح مادة يتم تداولها بهدف زيادة رأس المال، أو استكشاف آراء المتابعين. ان التصويب على حياة الشخص، للاسف باتت اليوم مادة تجارية، ولكي لا نقع في شرك الترويجات السياسية الاعلانية الممنهجة، يقول لنا القديس اغناطيوس دي لويولا:”أفضّل أن اركّز على خطأ واحد اقترفته، بدل أن أركّز على كل الشرور التي تقال بشأني” (القديس لويولا).
وانت هل ستأخذ بالاعتبار ما قاله لك القديس لويولا؟ ان تجنّبك المشورة الصالحة، يؤدي إلى خطر الوقوع في فخ ما يقال بحقك من شرور وافتراءات، تذكّر بأن افتداء الوقت هو اثمن من هدره على تبريرات عقيمة.