“فلنتبعه بشجاعة؛ معه، ستُزهر صحارينا”: بعد تعليم الأربعاء الذي تلاه من ساحة القدّيس بطرس، دعا الأب الأقدس خلال تحيّته إلى الحجّاج الناطقين بالفرنسيّة إلى “مرافقة يسوع في الصحراء خلال صوم 2020″، وأضاف قائلاً: “أيّها الإخوة والأخوات، فلنستفِد من هذا الصوم لندخل الصحراء مع يسوع، كي يفتح لنا طريقاً يقودنا إلى الحياة. فلنتبعه بشجاعة؛ معه، ستُزهر صحارينا”.
أمّا فيما يختصّ بالتحيّة التي وجّهها لحجّاج الشرق الأوسط الناطقين بالعربيّة، “خاصّة مَن أتوا من العراق وسوريا ومصر”، فقد دعا البابا سامعيه “لتكريس وقت للتأمّل بكلمة الله والمشاركة بالأسرار ووقت للصوم وللصلاة لتجديد علاقتنا مع الله ومع ذواتنا ومع القريب”، بحسب ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
وقال الأب الأقدس: “في بداية زمن الصوم، أودّ أن أتمنّى للجميع وقت ارتداد وتوبة، ووقت تجدّد داخليّ ونموّ شخصيّ وروحيّ. فليُبارككم الرب وليحمِكم من الشرّير”.
ودائماً في سياق تحيّته للحجّاج الناطقين بالعربيّة، توجّه البابا بالقول للعراقيّين: “أنا قريب جداً منكم. بلدكم ساحة معركة، وتعانون من الحرب من جميع الجهات. أصلّي لأجلكم وأصلّي لأجل السلام في بلدكم الذي كان على لائحة زياراتي هذه السنة”.
من ناحية أخرى، وفي ظلّ تفشّي فيروس كورونا في العالم، عبّر الأب الأقدس خلال التحيّات أيضاً عن قُربه “من المرضى المُصابين بالفيروس ومن المُعالِجين الذين يهتمّون بهم، بالإضافة إلى السلطات المدنيّة وكلّ المُلتزمين بدعم المرضى ووضع حدّ للإصابة بالعدوى”.
في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أنّ بعض نشاطات الفاتيكان في المساحات المُغلَقة أُلغِيَت تفادياً لانتقال العدوى، كما أعلن عن ذلك ماتيو بروني مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي. كما وأنّ الفاتيكان اتّخذ تدابير تخصّ الصحّة العامّة، كتوكيل طبيب وممرّضة دائمَين لأجل المساعدة التلقائيّة للمرضى الذين يُشتَبَه بإصابتهم بالفيروس، بالإضافة إلى وضع سوائل مُعقِّمَة لليدين في جميع مكاتب الدولة الصغيرة.
وفي حال الإعلان عن حالات عدوى داخل الفاتيكان، سيُطبّق الطاقم الصحّي “التدابير المنصوص عنها في الاتّفاقات مع وزارة الصحة الإيطاليّة ضمن التعاون القائم”، مع العِلم أنّ إيطاليا أكثر بلد أوروبيّ طاله الفيروس، مع تسجيل 230 حالة عدوى و11 ضحيّة.