“نحن لم نُخلق للموت بل للحياة” هذا ما أتى في رسالة البابا لمناسبة افتتاح حملة الأخوّ’ في البرازيل في الصوم. وقال: “نبدأ بالصوم، وهو زمن الصلاة والاهتداء نستعدّ من خلاله للاحتفال بالسرّ الكبير لقيامة الربّ من بين الأموات. في خلال أربعين يومًا، نحن مدعوّون إلى التفكير في المعنى الأعمق للحياة، واثقين بأنه في المسيح ومع المسيح نجد الإجابة على سرّ الألم والموت. نحن لم نُخلَق للموت، بل للحياة والحياة بوفرة، الحياة الأبديّة.” (يو 10: 10).
يسعدني أن أعلم أنه منذ أكثر من خمسين عامًا، تنمو الكنيسة في البرازيل، من خلال الصوم، بحملة من الأخوّة، معلنًة أهميّة عدم الفصل بين الاهتداء وخدمة الإخوة والأخوات، بالأخصّ الأكثر حرمانًا. هذا العام، يتمحور موضوع الحملة حول قيمة الحياة ومسؤوليتنا التي تقتضي بالاهتمام بكلّ مكوّناتها، لأنّ الحياة هي هبة والتزام؛ إنها حضور محبّ لله، وعلينا أن نرى ذلك على الدوام. أمام كلّ العذابات التي نراها، والتي تسبب ألمًا في القلب… نحن مدعوون لأن نكون كنيسة سامريّة.
لهذا نحن أكيدون أنه من الممكن أن نجتاز عولمة اللامبالاة، إن قرّرنا التمثّل بالسامري الصالح. إنّ هذا المثل يلهمنا بعيش زمن الصوم بشكل أفضل، يظهر لنا ثلاثة مواقف: النظر إلى الآخر، التحنّن عليه، والاهتمام به. على صورة الله الذي أصغى إلى طلب المساعدة لمن يتألّمون، علينا أن نفتح قلبنا وروحنا لنسمع صراخ إخوتنا وأخواتنا المتألّمين الذين يفتقرون إلى الغذاء…
وأضاف البابا: “أيها الأصدقاء الأعزّاء، الصوم هو زمن ملائم لكي نصغي إلى كلمة الله الذي يدعونا إلى الاهتداء وتعزّز فينا الرحمة حتى نصغي إلى من يتألّم ولا يجد أحدًا ليساعده. “طوبى للرحماء فإنهم سيُرحمون”.