البابا يصلّي على نيّة الخائفين من كورونا ويدعو إلى الاستسلام لرحمة الله

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا يوم الاثنين 30 آذار 2020

Share this Entry

قدّم البابا قدّاسه الصباحي يوم الاثنين 30 آذار 2020 على نيّة الأشخاص “العاجزين عن التعبير عن ردّة فعلهم” أمام هذه الجائحة وقال: “نصلّي اليوم على نيّة العديد من الأشخاص الذين لا يستطيعون التعبير عن ردّة فعلهم: هم خائفون من هذه الجائحة. ليساعدهم الربّ على الوقوف والاستجابة لما فيه خير للمجتمع بأسره”.

وكما تجري العادة، في بداية كلّ قداس، يشير البابا إلى النيّة الخاصة التي يريد أن يصلّي من أجلها: المتطوّعون والمرضى وعائلاتهم والممرّضين والسلطات والأشخاص الذين يستمرّون في تقديم الخدمات الأساسية للمجتمع. وقال: اشكر الربّ عندما تجدهم وصلِّ بثقة حتى تحلّ رحمة الله وصلِّ لنيل الغفران”.

وكان قد علّق البابا في عظته على قراءتي اليوم على ضوء المزمور: امرأتان، سوسنة البريئة مذكورة في سفر النبي دانيال والأخرى وهي المرأة التي أُخذت في الزنى المذكورة في إنجيل القديس يوحنا “اللتين تعبّران عن عدالة الربّ ورحمته ويحدّثنا عنهما المزمور الذي قدّمته ليتورجيا الاثنين: “الربّ راعيّ فلا يعوزني شيء…حتى إذا سرتُ في وادي ظلال الموت لا أخاف سوءًا لأنّك معي”. تمّ اتّهام المرأة الأولى زورًا والثانية المرأة الخاطئة حُكم عليها بالموت.

كانتا يائستين إنما سوسنة وثقت بالربّ وتدخّل الله لينقذها والمرأة الأخرى كانت تعرف أنها خاطئة فكانت تشعر بالعار أمام الشعب. كلتاهما كانتا بين أيدي المرائين والفاسدين ولم يكن لهما أي مخرج”.

وفي الختام، قال البابا: “كلّ واحد منا له قصّته الخاصة. وكلّ واحد له خطاياه الخاصة وإن لم يتذكّرها فليفكّر قليلاً وسيجدها. اشكر الله إن وجدتها، لأنك في حال لم تجدها فأنت فاسد لأنّ كلّ واحد منا له خطاياه الخاصة. لننظر إلى الربّ الذي يحقق العدل ولكنه كثير الرحمة. لا نخجلنّ أبدًا لكوننا في الكنيسة بل لكوننا خطأة، لأنّ الكنيسة أمّ الجميع.  لنشكر الله لأننا لسنا فاسدين وإنما خطأة وحسب، ولينظر كلّ واحد منا إلى يسوع وطريقة تصرّفه في هاتين الحالتين لنثق برحمة الله ولنصلِّ واثقين في هذه الرحمة ولنطلب المغفرة. لأن الرب “يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ. حتى إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لَا أَخَافُ شَرًّا، لِأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي”.

Share this Entry

Design Brothers

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير