البابا يصلّي على نيّة العاملين في حقل الإعلام

أثناء عظته الصباحية من دار القديسة مارتا يوم الأربعاء 1 نيسان 2020

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“لنصلِّ على نيّة العاملين في حقل الإعلام” على هذه النيّة صلّى البابا فرنسيس اليوم أثناء احتفاله بالقداس الإلهي من دار القديسة مارتا وقال: “أودّ أن نصلّي على نيّة كلّ العاملين في حقل الإعلام والذين يعملون من أجل التواصل، حتى لا يشعر الناس بالعزلة، نصلّي من أجل تربية الأولاد ومساعدتهم على تحمّل هذا الزمن من العزلة والانغلاق”.

علّق البابا في عظته على إنجيل اليوم (يوحنا 8: 31) مشدّدًا على هذا المقطع: “إن ثبتم في كلامي كنتم تلاميذي حقًا. تعرفون الحقّ والحقّ يحرّركم”.

أصرّ البابا على “هذه العبارة العزيزة على الربّ التي كرّرها مرّات عديدة، ثمّ، في العشاء الأخير: “اثبتوا. اثبتوا فيّ”. اثبتوا في الربّ. ولم يقل: ادرسوا جيّدًا وتعلّموا كيفيّة المناقشة والجدل”، لأنّ هذا الأمر معلوم! إنما أراد أن يشير إلى ما هو أهمّ من ذلك، إلى ما تنتج عنه أخطار الحياة إن لم يكن ثابتًا في المسيح: “اثبتوا في كلمتي”. ومن يثبت في كلمة الربّ يحمل الهويّة المسيحية لأنّه بذلك يصبح تلميذ الربّ بحقّ.

وقال: “الهويّة المسيحية ليست بطاقة تقول “أنا مسيحي” مثل بطاقة الهويّة، بل الهوية المسيحية هي أن نتتلمذ على يد الربّ. إن ثبتنا في الربّ، في كلمته، وفي حياته، نكون تلاميذه. إن لم تثبت بالربّ تكون شخصًا يتعاطف مع العقيدة، ويتبع يسوع كإنسان طيّب، يقوم بالكثير من الأعمال الخيريّة ويملك القيم الصالحة، إلاّ أنّ هويّة المسيحي الحقيقية تكمن في كونه من تلامذة الربّ.

أن ننقاد للروح القدس

شدّد البابا في أثناء وجوده في الكنيسة المكرّسة للروح القدس على أنه هنا يكمن عمل الروح القدس وأشار إلى أنّ التلميذ الحقيقي هو إنسان حرّ، لا يخضع للإيديولوجيات على الإطلاق ولا حتى إلى العقائد التي تشكّل موضعًا للسجال. إنه يثبت في الربّ وفي الروح الملهم.

ثم ختم البابا عظته سائلاً الربّ أن يمنحنا “نعمة التعرّف على هذه الحكمة، حكمة الثبات فيه، وأن يجعلنا نتعرّف على الروح القدس الذي يمنحنا الحريّة. من يثبت في الربّ يكون تلميذًا بحقّ ويكون شخصًا مسحه الروح القدس”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير