شجّع البابا فرنسيس على “الدخول إلى الذات وترك المكان لله” خلال المقابلة العامّة التي نُقِلَت مباشرة صباح اليوم في الأوّل من نيسان 2020، بحسب ما ورد في مقال أعدّته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في التفاصيل، ومُتأمِّلاً في التطويبة السادسة “طوبى لأنقياء القلوب لأنّهم يُعاينون الله”، أشار الحبر الأعظم إلى أنّ مُعاينة الله تعني أيضاً “معرفة وجوده حيث يظهر، أي في الأسرار، في الإخوة، وخاصّة في الفقراء والأكثر بؤساً”.
وقال: “التطويبة السادسة تَعِد أنقياء القلوب بمعاينة الله، والإنجيل يُظهِر العطش لعلاقةٍ شخصيّة وأصيلة وحميمة مع الله. وللتوصّل إلى ذلك ومعرفة هذا التأمّل، من الضروريّ الدخول إلى الذات وترك المكان لله مع تحرير القلب من خياناته الداخليّة التي تولّد الخطيئة”.
وأضاف الأب الأقدس أنّ “صاحب القلب النقيّ يعيش بوجود الله، ولا تعود حياته ملتوية بل تصبح مسطّحة. ويمكن إنجاز خطوة مصيريّة عندما ندرك أنّ أسوأ أعدائنا موجود في داخلنا. ومَن يعيش عمليّة تبسيط داخليّة يحصل على نقاوة القلب، فيما يتعلّم معرفة أيّ جزء من كيانه موجود في قبضة الشرّ، كي يتنازل عنه ويترك الروح القدس يقوده ويُعلّمه”.
وختم البابا تعليمه بالقول “إنّ معاينة الله لديها بُعد إسكاتولوجيّ، فهي فرحة ملكوت السماوات الذي نتوجّه إليه. لكن رؤية الله تعني أيضاً فهم أهداف التدبير الإلهيّ في كلّ شيء، ومعرفة وجوده حيث يظهر، أي في الأسرار، في الإخوة، وخاصّة في الفقراء والأكثر بؤساً”.