صباح اليوم الأربعاء في الأول من نيسان، وبعد تعليمه حول التطويبة السادسة، حيّى البابا فرنسيس المؤمنين الناطقين بالفرنسيّة داعياً إيّاهم إلى “الاستفادة من زمن الصوم للإصغاء إلى العطش لله الذي يسكن فينا”، بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
وأضاف: “أيّها الإخوة والأخوات، فلنُتابع طريق تحرّرنا عبر تجارب الحياة التي توصلنا إلى مجد السماء. فليُبارككم الرب”.
ثمّ حيّى الأب الأقدس المؤمنين الناطقين بالألمانيّة قائلاً لهم: “فلنتأمّل بوجه الرب الذي صُلِب ومات لأجلنا، كي نعرف في صليبه مصدر الرجاء والفرح الحقيقيَّين، ذاك الصليب الذي به انتصر على كلّ شرّ”.
أمّا فيما يتعلّق بالمؤمنين الناطقين بالعربيّة، “خاصّة مسيحيّي الشرق الأوسط”، فقد خصّهم الحبر الأعظم بتحيّة قائلاً لهم: “لأجل معاينة الله، علينا أن نحرّر قلوبنا وأن نطهّرها من خطيئة الحسد والغضب والكذب والكره والأنانيّة والشكّ… عبر الصلاة والمحبّة والرحمة. فليُبارككم الرب وليحمِكم دائماً من الشرّير”.
وبالنسبة إلى التحيّة للشباب والمرضى وكبار السنّ والمتزوّجين حديثاً، بالتزامن مع أسبوع الآلام الذي سيبدأ في 5 نيسان، شجّع البابا الجميع كي يكونوا قريبين من يسوع قائلاً: “فلتُعدَّنا نهاية زمن الصوم التي نعيشها للاحتفال بالعيد بشكل مناسب، فيما تقود كلّ إنسان إلى أن يكون أقرب من المسيح”.
ثمّ متوجِّهاً إلى المؤمنين الناطقين بالبرتغالية، دعاهم الحبر الأعظم إلى “عيش أسبوع الآلام من كلّ قلبهم مع الكنيسة، خاصّة وأنّ يسوع حمل مآسي البشريّة جمعاء. لا يمكننا أن ننسى مآسي اليوم لأنّ آلام الرب تتتابع مع زمن الحجر هذا بسبب فيروس كورونا. فلتجد قلوبكم في صليب المسيح الدعم والعزاء وسط مشاكل الحياة. ومع اعتناق الصليب بتواضع وثقة واستسلام لمشيئة الآب، كما فعل يسوع، ستُشاركون في المجد”.
من ناحية أخرى، وعشيّة الذكرى الخامسة عشرة لوفاة البابا يوحنا بولس الثاني (2 نيسان 2005)، تطرّق خَلَفه لذكره مُحيِّياً المؤمنين الناطقين بالبولنديّة، ومُشجِّعاً إيّاهم “على تسليم الذات للرحمة الإلهيّة ولشفاعة البابا القدّيس في هذه الأزمنة الصعبة التي نختبرها، كي لا يعيشوا في الخوف في ظلّ تهديد الموت لوجود الإنسان”. وأضاف: “عندما تشعرون أنّكم تواجهون صعوبة، فلتُسرع أفكاركم نحو المسيح، ولتعرفوا أنّكم لستم لوحدكم. فهو يُرافقكم ولا يخذلكم أبداً”.
وأخيراً، متوجّهاً للمؤمنين الإيطاليّين، شجّعهم البابا فرنسيس على عيش الإيمان بحماسة، وعلى عدم فقدان الرجاء بيسوع الصديق المخلص الذي يملأ حياتنا فرحاً، حتّى في الأوقات الصعبة”.