شكر البابا فرنسيس “كامل طاقم الفاتيكان، كلّ علمانيّ وراهب وكاهن يخدم الكرسيّ الرسوليّ”، مُشجِّعاً إيّاهم في قلب وباء فيروس كورونا، كما أشارت إليه “لوسيرفاتوري رومانو” الصادرة بتاريخ اليوم 2 نيسان 2020، وبناء على ما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في التفاصيل، وعبر رسالة بعثها الكاردينال بييترو بارولين أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان إلى رؤساء الكوريا الرومانيّة، شجّع موظّفي الدولة الصغيرة لمواجهة التضحية، مُشيراً إلى أنّه “مُدرك للهموم والمصاعب والأعمال الصعبة اليوميّة”، ومُعبِّراً عن “امتنانه حيال روح الجهوزيّة” التي يُتابعون بها عملهم “مع اتّباع تدابير الوقاية التي أُقِرَّت للحدّ من انتقال العدوى”.
وقد استهلّ الرسالة مُذكِّراً بأنّ “العديد من الأسابيع مرّت منذ تأكيد أولى الإصابات بفيروس كورونا في إيطاليا. ومُذّاك الوقت، لم يُوفّر الفيروس العدائيّ دولة الفاتيكان ولا الكوريا. وعلى الرغم من ذلك، مع محاولة الحفاظ على صحّة الناس، بقيت الدوائر مفتوحة بهدف ضمان ممارسة واجبات البابويّة”.
ومع تأكيده على ضرورة الانعزال، أشار الكاردينال إلى أنّه “طُلِب من الطاقم متابعة العمل لكن ضمن تدابير مخفّفة مع مداورة في الحضور إلى المكاتب أو ضمن إمكانيّة إنجاز الأعمال من المنزل”.
ثمّ أوصى أمين سرّ الدولة الصغيرة بإصرار “تمييز وتطبيق العمل عن بُعد بقدر الإمكان”، خاتِماً الرسالة “بتأكيده لأفراد عائلات طاقم الفاتيكان على قُربه منهم في الصلاة”.