الأسبوع المقدّس: البابا يُشجّع العائلات

في رسالة مسجّلة

Share this Entry

شجّع البابا فرنسيس العائلات في زمن الحَجر في ظلّ وباء فيروس كورونا، مُطلِقاً نداء لأجل “إبداع الحبّ”، وذلك عشيّة الأسبوع المقدّس، ضمن رسالة مُسجّلة من أقلّ من 5 دقائق، بحسب ما كتبته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت.

في التفاصيل، تكلّم البابا بالإيطاليّة في رسالته التي نشرها الفاتيكان بتاريخ 3 نيسان 2020 مساء، وذكّر فيها بالإيمان في انتصار المسيح على الموت، قائلاً إنّ هذا الانتصار يُشكّل مصدر الرجاء الذي لا يُخيّب أبداً. كما ونصح الحبر الأعظم سامعيه بتصرّفات الحنان لتمرير زمن المعاناة الذي نعيشه، مُحيّياً أبطال كلّ يوم وكلّ ساعة خلال هذه المحنة.

أمّا مواضيع التشجيع التي تناولها خلال هذه الرسالة فكانت خمسة على الشكل التالي.

أبطال كلّ يوم وكلّ ساعة

تطرّق الأب الأقدس إلى الحياة الجديدة “غير الاعتياديّة” التي تعيشها العائلات بسبب الوباء وتفادي انتقال العدوى وتطرّق معها إلى جميع الأشخاص الذين يفكّر فيهم: الأولاد والمراهقين الذين يعجزون عن الذهاب إلى المدرسة وعَيش حياتهم؛ العائلات التي لديها مرضى أو التي عرفت الحزن جرّاء موت أحد أفرادها بسبب فيروس كورونا أو لأسباب أخرى؛ الأشخاص الوحيدين الذين يصعب عليهم مواجهة هذه اللحظات الحرجة؛ كبار السنّ العزيزين على قلبه ومَن هم في المستشفيات، مُشدِّداً على كرم مَن يعرّضون أنفسهم للخطر لشفاء غيرهم وضمان الخدمات الأساسيّة للمجتمع. “أبطال كلّ يوم وكلّ ساعة كثر”.

وأضاف: “أُفكّر أيضاً في مَن يُعانون من الضيقة الاقتصاديّة، ويُقلقني المستقبل والعمل. كما وأفكّر أيضاً في المساجين الخائفين من الوباء، وفي المشرّدين الذين ليس لديهم منزل يحميهم”.

إبداع الحبّ

اقترح البابا في رسالته إمكانيّة الاستفادة من الوقت الصعب مع “إبداع الحبّ”: “فلنكن كرماء ولنساعد المحتاجين من حولنا. فلنبحث عبر الهاتف أو وسائل التواصل عن الأشخاص الوحيدين ولنُصلِّ للربّ لمن يواجهون المحنة… يمكن لإبداع الحبّ أن يذهب بعيداً عبر الفكر، وهذا ما نحتاج إليه اليوم”.

انتصار المسيح

مع اقتراب عيد الفصح، ذكّر الأب الأقدس بانتصار المسيح على الموت قائلاً: “الأسبوع المقدّس يختصر رسالة الإنجيل، أي حبّ الله الذي لا حدود له. وفي صمت مُدننا، سيصدح إنجيل الفصح… وإنجيل الفصح يُغذّي رجاءنا”.

الرجاء لا يُخيّب

ثمّ دعا الأب الأقدس في رسالته إلى الرّجاء قائلاً: “أودّ أن أُشاطركم الرجاء بزمن أفضل، حيث نكون نحن بأنفسنا أفضل بعد أن نكون قد تحرّرنا من الشرّ ومن هذا الوباء. إنّه رجاء، والرجاء لا يُخيّب. ليس وهماً، بل هو رجاء. إلى جانب بعضنا البعض، في الحبّ وفي الصبر، يمكننا أن نُحضّر الأيّام الأفضل الآتية”.

تصرّفات حنان

بِنَبرة تُذكّر بخطاب القدّيس يوحنا الثالث والعشرين في 11 تشرين الأوّل 1962، عندما قال للأهل أن ينقلوا لأولادهم مداعبة من الحبر الأعظم، أضاف البابا فرنسيس: “أشكركم لأنّكم سمحتم لي بدخول منازلكم. فلتكن تصرّفاتكم مليئة بالحنان حيال مَن يُعانون وحيال الأولاد وكبار السنّ. وقولوا لهم إنّ البابا قريب منهم ويُصلّي كي يُحرّرنا الربّ جميعاً بسرعة من هذا الشرّ. وصلّوا لأجلي. إلى اللقاء”.

 

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير