لمناسبة اليوم العالميّ الخامس والثلاثين، فكّر البابا فرنسيس بشكل خاص بالشبيبة، داعيًا إيّاهم إلى النظر إلى “الأبطال الحقيقيين” وإلى الشهادة للتضامن، في زمن الكورونا بحسب ما كتبت الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي.
وفي ختام القدّاس الذي احتفل به في 5 نيسان 2020 في بازيليك القديس بطرس في أحد الشعانين، من دون مؤمنين، ذكر البابا هذا اليوم الذي كان من المفترض أن يجرى هذه السنة على المستوى الأبرشيّ تحت عنوان “يا شابّ، أقول لك، قم!” (راجع لوقا 7: 14).
وشدّد البابا: اليوم كان متوقّعًا أن يسلّم شبيبة باناما الصليب إلى شبيبة لشبونة. إنما وبسبب إجراءات الحجر المنزلي، تمّ تأجيل هذه اللفتة إلى أحد عيد يسوع الملك، الذي يُحتَفَل به في 22 تشرين الثاني المقبل. أنا أحثّكم، بانتظار أن تتمّ هذه اللحظة، أنتم أيها الشباب، على الشهادة للرجاء والسخاء والتضامن الذي نحن بأمسّ الحاجة إليه في هذا الوقت الصعب”.
وكان في عظته في وقت سابق أن توجّه أيضًا إلى الشبيبة، قائلاً: “إنّ درب الخدمة هو الدرب المنتصر، الذي خلّصنا ويخلّص الحياة. أودّ أن أقول ذلك بالأخصّ للشبيبة، في هذا اليوم، الذي كُرِّس لهم منذ خمس وثلاثين عامًا”.
وأضاف: “أيها الأصدقاء الأعزّاء، أنظروا إلى الأبطال الحقيقيين، الذين يظهرون هذه الأيّام الأخيرة: إنهم ليسوا مالكي الشهرة والمال والنجاح، بل من يبذلون ذواتهم في سبيل خدمة الآخرين”.
وأكّد: “لا تخافوا من تقديم حياتكم لله وللآخرين، وسوف تكسبونها! لأنّ الحياة هي نعمة نحصل عليها عندما نبذلها، ولأنّ الفرح الأكبر هو عندما نقول نعم للحبّ، من دون شرط أو قيد. تمامًا كما فعل يسوع من أجلنا”.