قدّم البابا فرنسيس قدّاسه الإلهي يوم الثلاثاء 7 نيسان 2020، في كنيسة الروح القدس في الفاتيكان، على نيّة “الضحايا الأبرياء الذين يعانون بسبب الأحكام الجائرة” بعد أن ركّز على آية 12 من المزمور 26 في بداية القداس: “لا تسلّمني إلى مرام مضايقيّ، لأنّه قد قام عليّ شهود زور ونافث ظالم”.
قارب البابا هذه الآية من الإنجيل في هذا الأسبوع المقدس، وتحدّث عن متّهمي يسوع وقال: “في أيّام الصوم، رأينا الاضطهاد الذي عانى منه يسوع وكيف أنّ علماء الشريعة حكموا عليه بتعنّت مع أنه كان بريئًا”. وكان قد غرّد على حسابه الخاص على تويتر اليوم الثلاثاء 7 نيسان: “لقد رأينا خلال أيّام الصوم هذه، الاضطهاد الذي تعرّض له يسوع وكيف حُكم عليه بتعنّت بالرغم من كونه بريء. لنصلِّ اليوم معًا من أجل جميع الأشخاص الذين يعانون بسبب أحكام جائرة نتيجة التعنّت”.
هذا وقد سبق أن تحدّث البابا أيضًا عن “التعنّت” أثناء عظته في 27 آذار وسأل: “ماذا نفعل أمام التعنّت؟” وأجاب: “هذا ما فعله يسوع: التزم الصمت”. وأصرّ: “الصمت ليس إلاّ، وعدم التبرير أبدًا… عندما فهم يسوع أنّه ما من كلمات يمكن أن تجيب على هذا التعنّت، التزم الصمت. وعاش يسوع آلامه بصمت. إنه الصمت العادل أمام التعنّت”. ثم دعا البابا إلى “التحلّي بشجاعة التزام الصمت وترك الآخرين يتكلّمون أمام التعنّت اليوميّ “للقيل والقال”: “بصمت، أمام الله”.
وختم البابا فرنسيس عظته بالقول لنفكّر اليوم في يسوع الخادم الأمين في خدمته؛ دعوته هي الخدمة حتى الموت، موت الصليب. ولنفكر في كلِّ فرد منا، نحن الذين نكوِّن شعب الله: نحن خدام ودعوتنا هي الخدمة وليس لكي نستفيد من مركزنا في الكنيسة، وإنما لكي نخدم دائمًا وأبدًا. لنطلب نعمة المثابرة في خدمتنا، وإن سقطنا أحيانًا لنطلب نعمة أن نعرف كيف نبكي على مثال بطرس.