“إنّ معلّمي الدين وطلّابهم في محافظة قم وفي معظم إيران يُعبّرون عن امتنانهم للبابا فرنسيس وجميع مَن يفكّرون في الضعفاء وفي المحتاجين في هذه اللحظات الصعبة من انتشار وباء فيروس كورونا”.
هذا ما كتبته آية الله علي رضا أعرافي الإيراني الشيعيّ (عميد جامعة المصطفى العالميّة في قم) في رسالة وجّهها إلى قداسة البابا فرنسيس، ضمن ما اعتبرته الوكالة الفاتيكانيّة “فيدس” حدثاً، بناء على ما كتبته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في تفاصيل أخرى، اقترح أعرافي أيضاً في رسالته “تكثيف التعاون خاصّة مع المنظّمات الكاثوليكيّة، بطريقة تسمح بخلق جماعة من الأديان السماويّة في خدمة الإنسانيّة”.
وكتب المسؤول الشيعيّ أنّه “من مسؤوليّة القادة الروحيّين واللّاهوتيّين تعزيز أُسس إيمانهم الخاصّ بهدف حماية المجتمع من الشذوذ والفساد، وبهدف الإبقاء على قوّة الله العظيم حاضرة، وتعزيز الصلوات والتضرّعات بحضور الله كي يواجه الجميع معاً الحالات الطارئة المعاصرة الأخرى كالظُلم والتمييز والعقوبات غير الإنسانيّة والأزمات البيئيّة والحرب والإرهاب وإنتاج أدوات الدمار الشامل”.
وشرح آية الله علي رضا أعرافي أنّه “بحسب منطق الأديان، الكوارث الطبيعيّة هي ظواهر إنذار تضع البشريّة بوجه تجربة، وهي تُمثّل أيضاً وقتاً لتعميق أساس وإمكانيّة نهوضها، وهي مكان حيث يمكن لروح التعاطف والإخلاص أن تبرز”.
وفي النهاية، أشار أعرافي إلى أنّ إيران تشهد في هذه الأيّام “ظواهر تضامن شعبيّ لا يمكن وصفه، وتعبئة في التطوّع وحّدت المنظّمات الحكوميّة وأعضاء كلّ الجماعات الدينيّة”.