دعا البابا فرنسيس إلى التفكير في خيانة يهوذا وحبّه للمال “الذي قاده إلى العيش خارج القوانين: إلى السرقة، ومن السرقة إلى الخيانة، لا يوجد سوى خطوة صغيرة، صغيرة جدًا”: “على كلّ واحد منا أن يختار: إما أن تخدم الله وتكون حرًّا في عبادتك وخدمتك؛ أو تخدم المال وتصبح عبدًا له”.
علّق البابا على الإنجيل اليومي الذي فيه يذكر متى الإنجيليّ جزءًا من المشهد الذي فيه يتفاوض يهوذا مع الكهنة الكبار حول ثمن تسليم يسوع، ومن جهة أخرى، إعلان يسوع، في العشاء الأخير بأنّ أحد تلاميذه سيخونه، والحوار الذي يتبعه مع تلاميذه، ثم مع يهوذا”.
وشدّد البابا: “اليوم أيضًا نبيع الناس. كلّ يوم يوجد يهوذا يبيع إخوته وأخواته: من خلال استغلالهم في العمل وعدم دفع راتبهم كما يستحقّون، وعدم الاعتراف بحقوقهم…” وحذّر قائلاً: “نحن كلّنا نملك القدرة على الخيانة أو الانجذاب لحبّ المال أو السلع أو الرفاهية المستقبلية”.
وخلُص البابا إلى القول: “لنفكّر بكلّ يهوذا في هذا العالم، الذي يستغلّ الناس. ولنفكّر أيضًا “بيهوذا الصغير” الموجود في كلّ واحد منا عند ساعة الاختيار ما بين الوفاء والمصلحة”.
وبعد المناولة، وكما تجري العادة بعد القدّاس الإلهي في خلال الأسبوع منذ بداية الحجر المنزلي، يُصمَد القربان المقدس على المذبح للسجود ثم ينتهي القداس بعد تلاوة صلاة المناولة الروحية بالبركة بالقربان المقدس.