على نيّة “العصابات والاستغلالييّن” دعا البابا إلى الصلاة يوم الأربعاء 8 نيسان أثناء قدّاسه الصباحي من دار القديسة مارتا في كنيسة الروح القدس ذاكرًا الاتجار بالشباب اليزيديين لإخراطهم في صفوف داعش.
كالعادة، في بداية كلّ قدّاس، يذكر البابا النيّة التي يرغب أن يشاركوه الناس فيها بالصلاة، ويوم أمس، قال: “لنصلِّ اليوم على نيّة الأشخاص الذين في زمن الوباء هذا، يتاجرون بالمعوزين؛ إنهم يستفيدون من حاجات الآخرين ويبيعونهم: العصابات والاستغلاليون وغيرهم كثيرون. ليلمس الربّ قلوبهم ويحوّلهم”.
وكان قد أصرّ على هذه النيّة من خلال نشر تغريدة على حسابه الخاص على تويتر: “نصلّي اليوم من أجل الأشخاص الذين وفي زمن الوباء هذا يتاجرون بالمعوزين ويستفيدون من احتياجات الآخرين وبيبعونهم، ليلمس الربّ قلوبهم ويحوّلهم”.
وكنا قد ذكرنا يوم أمس، أنّ البابا لاحظ في عظته أنّ الأربعاء المقدّس هو يُسمَّى أيضًا “أربعاء الخيانة”، “إنه اليوم الذي تسلّط الكنيسة الضوء فيه على خيانة يهوذا. باع يهوذا معلّمه”. من هنا، إنّ الاتجار بالبشر هو للأسف آنيّ حتى يومنا هذا: “عندما نفكّر في بيع الناس، يتبادر إلى ذهننا التجارة التي حصلت مع عبيد أفريقيا بهدف نقلهم إلى أمريكا وهذا أمر قديم، ثمّ التجارة، على سبيل المثال، التي حصلت عندما تمّ بيع الشابّات اليزيديّات إلى داعش: إنه أمر بعيد… ولكنّ اليوم أيضًا يُباع الناس! كلّ يوم. يوجد يهوذا في أشخاص يبيعون إخوتهم وأخواتهم: من خلال استغلالهم في العمل، عدم دفع راتبهم بشكل صحيح، عدم الاعتراف بحقوقهم….”
وتابع ساخرًا: “غالبًا ما نبيع أغلى الأشخاص إلى قلبنا. أظنّ أنه يوجد أشخاص يشعرون بأنهم أكثر راحة عندما يبعدون أهلهم ولا يرونهم أبدًا؛ يضعونهم في بيوت الراحة ولا يرونهم من بعدها… يبيعونهم. يوجد قول شائع جدًا، يقول: “كذا قادر أن يبيع أمّه”، ويبيعها!”
وكان قد غرّد أيضًا على تويتر حول خيانة يهوذا وقال: “لنفكّر في يهوذا الصغير الذي يحمله كلّ فرد منا في داخله. جميعنا نملك القدرة على الاختيار بين الإخلاص والمصلحة، وجميعنا لدينا القدرة على أن نخون الآخر ونبيعه ونختار مصلحتنا. أين أنت يا يهوذا؟”