نداء من البابا إلى أوروبا: لا للعودة إلى الماضي

قبل منح البركة إلى روما والعالم في عيد الفصح 2020

Share this Entry

أطلق البابا فرنسيس نداءً إلى أوروبا “لإظهار روح ملموس من التضامن”، أمام “أنانيّة المصالح الشخصيّة” و”تجربة العودة إلى الماضي”.

وقد حيّى البابا في رسالته لمناسبة عيد الفصح قبل منح البركة إلى روما والعالم، يوم الأحد 12 نيسان، التضامن من أجل بنيان أوروبا: “من بين المناطق العديدة التي تأثّرت بفيروس كورونا المستجدّ، أفكّر بشكل خاص بأوروبا. لقد استطاعت هذه القارّة بعد الحرب العالميّة الثانية أن تولد من جديد بفضل روح ملموس من التضامن الذي سمح بتخطّي كلّ انقسامات الماضي”.

من هنا، دعا البابا إلى التضامن نفسه في ظلّ هذه الظروف التي نعيشها، لأنه بات “ملحًّا” القيام بذلك: “لقد أصبح الأمر ملحًا أكثر من أي وقت مضى، بالأخص في خضمّ الظروف الحاليّة، على أمل ألاّ تتكرّر هذه الخصومات من جديد وأن يفهم الجميع بأنّهم أفرادًا ينتمون إلى عائلة فريدة ويدعمون بعضهم البعض”.

إنّ لقرارات اليوم عواقب بعيدة المدى، حتى خارج أوروبا: “اليوم يواجه الاتحاد الأوروبي تحدّي اللحظة التي لا يعتمد عليها مستقبله فحسب بل مستقل العالم كلّه”.

انطلاقًا من ذلك، دعا البابا إلى الابتكار الأوروبيّ، والإبداع: “عسى ألاّ تفوتك الفرصة بإعطاء دليل جديد على التضامن، حتى باللجوء إلى حلول مبتكرة”.

يكمن الخطر في الانزلاق: “البديل هو أنانيّة المصالح الخاصّة وتجربة العودة إلى الماضي، معرّضين التعايش السلمي وتقدّم الأجيال القادمة للخطر”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير