ترأّس رئيس أساقفة تورينو المونسنيور نوسيليا الصلاة والسجود، أمام الكفن المقدّس المعروض في الكاتدرائية كما تجري العادة كلّ عام، حيث يأتي آلاف الحجاج للصلاة أمامه. وكان قد فسّر هذه المبادرة في بداية هذا الاحتفال طالبًا من “المسيح المائت والقائم من بين الأموات” الذي يظهر لنا الكفن المقدس بطريقة صحيحة وملموسة نعمة الانتصار على الشرّ على مثاله، واثقين في صلاح الله ورحمته”.
وهكذا افتتح المونسينور نوسيليا هذه الفترة الاستثنائية من الصلاة عند الساعة الخامسة من بعد الظهر، وقد تمّ بثّها مباشرة على التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي. وفسّر رئيس أساقفة تورينو في تأمّله: “الكفن هو رمز سبت النور، في هذا اليوم نعيش الصمت المطلق وتسهر الكنيسة على قبر ربّها بانتظار القيامة. لنتأمّل بوجه الربّ بأمل في القلب، الذي قريبًا، ابتداءً من هذا المساء إعلان الانتصار على الموت”.
وذكّر رئيس الأساقفة بالتعريف الذي أعطاه القديس يوحنا بولس الثاني للكفن بأنه “مرآة مؤثّرة من الإنجيل”: “ليساعدنا الكفن المقدس على تجاوز الاضطراب، والاكتشاف بأنّ الموت والحياة هما متربطان بشكل وثيق”.
هذا واقتبس عبارات من رسالة البابا فرنسيس كان قد وجّهها في العام 2013: “إنه هو من ينظر إلينا ليفهمنا مدى حبّه لنا، محررنا من الخطيئة والموت. هذا الوجه يكلّمنا في قلبنا ويتحاور معنا بسلام كبير وكأنه يقول لنا: “ثق، لا تفقد الأمل، قوّة محبة الله والقائم من بين الأموات تنتصر على كلّ شيء”.