صلّى البابا اليوم على نيّة الصيادلة عندما احتفل بالقدّاس الصباحي من دار القديسة مارتا، الخميس 16 نيسان 2020. وقال في بداية الاحتفال: “في هذه الأيّام، تمّ تأنيبي لأني نسيت مجموعة من الأشخاص الذين يعملون أيضًا… شكرتُ الأطبّاء والممرّضين والمتطوّعين… إنما نسيت الصيادلة. هم أيضًا يعملون على مساعدة المرضى على التخلّص من مرضهم. لنصلِّ على نيّتهم أيضًا”.
وقد غرّد اليوم ثلاث مرّات على حسابه الخاص على تويتر، أوّلاً: “لنصلِّ معًا من أجل الصيادلة الذين يعملون مع الأطبّاء والممرّضين لكي يساعدوا المرضى على الشفاء من المرض”. ثم تعليقًا على قراءات اليوم وامتدادًا لعظته، غرّد: “إنّ إنجيل اليوم (لوقا 24: 35 – 48) هو أحد الأناجيل المفضّلة لديّ: “غير أنّهم لم يصدّقوا من الفرح” (الآية 41). أن يكون المرء ممتلئًا من الفرح يختلف تمامًا عن كونه سعيدًا أو إيجابيًا، لأنّ هذا الفرح هو ملء التعزية وملء حضور الربّ”.
وما لبث أن تابع بتغريدة ثالثة حول الموضوع نفسه لخّص فيها عظته: “فرح الربّ قوّتكم (نحميا 8: 10). إنّ فرح الربّ هو القوّة الكبرى التي نملكها لكي نسير قدمًا كشهود للحياة. لنطلب اليوم نعمة الفرح هذه التي هي ثمرة الروح القدس”.
وقد أتى في عظته أنّ عبارتي “امتلأ فرحًا” أو “غمره الفرح” قد تردّدتا كثيرًا في الكتاب المقدس مثل السجّان الذي أنقذ بطرس حياته وقد امتلأ من الفرح. ما حصل مع وكيل ملكة الحبشة بعدما عمّده فيليبّس واختفى، تابع مسيرته ممتلئًا فرحًا. ما حصل مع الرّسل بعد صعود الربّ إلى السماء فعادوا إلى أورشليم ممتلئين فرحًا.
وختم قائلاً: “الفرح هو ملء التعزية وحضور الرب، لأنّه “الفرح هو ثمرة الروح القدس” كما يقول القديس بولس إلى أهل غلاطية وليس نتيجة لمشاعر تتفجّر من أجل شيء جميل وحسب… بل الفرح هو أكثر من ذلك. إن الفرح الذي يملؤنا هو ثمرة الروح القدس، وبدون الروح القدس لا يمكننا أن نتحلّى بهذا الفرح. ونوال فرح الروح القدس هو نعمة من الله”.