CC0, creative commons, pixabay

القيادة التربوية المسيحية

مدير المدرسة قائد روحي وتربوي وإداريّ

Share this Entry

ليس سراً أن المدارس المسيحية المعاصرة تواجه تحديات خطيرة ومتصاعدة، كما أنه ليس سراً تزايد التحدي المتمثل في العثور على قادة مؤهلين، حيث يتشارك قادة التعليم المسيحي المليء بالإيمان العميق والفرح وروح التضحية، في رسالة الكنيسة وفي وظائف المسيح الكهنوتية والنبوية والملكية، فهم يشكلون عنصر أمل كبير للكنيسة، لأنهم مكلفون بالتكوين البشري المتكامل.

لذلك كان على كل قائد أن يكون مدركاً تماماً لأهمية هذه المهمة ومسؤوليتها وأن يستجيب تماماً لمطالبها إذا أرادت مدارسنا أن تظل مسيحية حقاً في جميع جوانب الحياة المدرسية، ويجب أن يرتكز قادة المدرسة المسيحية على ثقافة قائمة على العقيدة وأن يكونوا شهوداً على الإيمان بكلماتهم وأفعالهم.

في دراسة صدرت عام 1994 بعنوان “The Role of the Catholic School Principal” للراهبة (Maria Ciriello) حددت فيها الكاتبة مهام مدير المدرسة المسيحية في ثلاث نقاط رئيسية: روحية وإدارية وتربوية، نلخصها في هذه النقاط:

  1. مدير المدرسة قائد روحي

مجالات المسؤولية: النمو الروحي

  • تعزيز وتطوير مجتمع إيماني نشط داخل المدرسة (إداريين وعاملين).
  • ضمان جودة التعليم المسيحي لتعزيز التنمية البشرية المتكاملة للطلاب بشكل فعال وبناء مجتمع من الحقيقة والإيمان والرجاء والمحبة في المدارس المسيحية.
  • إثراء حياة الجماعة المسيحية ودعوتهم إلى المسيح من خلال المشاركة في المناسبات الكنسية التي تُنمى الحياة الروحية للمؤمنين.
  • مساندة أعمال الخدمة المسيحية التي تميز المؤمن وجماعة الإيمان.

مجالات المسؤولية: بناء الجماعة المسيحية

  • الشراكة الكاملة بين المدرسة والمجتمع الرعوي.
  • التواصل بشكل فعال ومنتظم مع أولياء الأمور بكونهم المربين الأوائل.
  • تعزيز كل عمل يمكن أن يساهم في بناء الجماعة المسيحية.

مجالات المسؤولية: النمو الأخلاقي

  • توفير بيئة مدرسية ملائمة تسهم ﻓﻲ نمو الفرد بشكل عام (الطفل والشاب) ونمو تفكيره الأخلاقي.
  • السعي لتشكيل أفراد أقوياء ومسؤولين يرتكزون على قيم الإنجيل والأخلاق المسيحية.

مجالات المسؤولية: التاريخ والفلسفة

  • الإلمام الكامل بتاريخ وفلسفة ورسالة المدرسة المسيحية.
  • الارتكاز على وثائق الكنيسة واعتبارها مرجعاً أساسياً.
  • القدرة على تعزيز وتطوير فلسفة المدرسة التي تميزها عن سواها.
  1. مدير المدرسة قائد تربوي

مجالات المسؤولية: القيادة

  • إبراز أهمية المهارات القيادية في تطوير البيئة المدرسية التي تعكس الهوية المسيحية.
  • تفعيل الرؤية التربوية المسيحية في البرنامج اليومي للمدرسة.
  • تعزيز ورفع معنويات فريق العمل في المدرسة.
  • تحفيز الكفاءات والقدرات القيادية داخل فريق العمل.
  • إعداد الدراسات والبحوث اللازمة لدعم عمليات التخطيط والمتابعة.
  • تحديد طبيعة التغيير اللازم لتطوير الأداء وتحسينه.
  • الاشتغال على السعي نحو تطوير الذات مهنياً وشخصياً.

مجالات المسؤولية: المناهج والتدريس

  • الإلمام الجيّد بمحتوى وأساليب التعليم المسيحي.
  • معرفة المراحل النمائية للأطفال والشباب.
  • تعزّيز التنوّع واحترام الاختلافات الثقافية والدينية.
  • تطوير المناهج الدراسية والسعي إلى زيادة دمج القيم المسيحية في عملية التعليم.
  • الإلمام بمجموعة من المهارات التربوية المعاصرة.
  • تحديد الاحتياجات التعليمية للطلاب داخل الغرفة الصفية.
  • الإشراف التربوي الفعال.
  • متابعة عملية تقييم الطلاب بشكل مستمر.
  • تقويم ومتابعة البرامج التعليمية في المدرسة.
  1. مدير المدرسة: قائد إداري

مجالات المسؤولية: إدارة شؤون الموظفين

  • القدرة على إجراء المقابلات وانتقاء أفضل الكفاءات للانضمام لفريق العمل.
  • فهم وتفعيل مبادئ بناء وتحفيز فريق العمل.
  • إجادة مهارات الإدارة التنظيمية، تفويض المسؤوليات، إضافة إلى مهارات التواصل.
  • تطوير القدرة على العمل الجماعي بين اللجان المدرسية المختلفة بشكل فعال.
  • القدرة على إدارة الأزمات بفعالية.
  • تقييم الفريق على أساس منتظم.

مجالات المسؤولية: الإدارة المؤسسية

  • توفير بيئة مدرسية آمنة وداعمة تساعد على تنمية الانضباط الذاتي لدى الطالب.
  • فهم والتزام كاملين في رسالة المدارس المسيحية وزرعها في المدرسة من خلال العاملين بها.
  • التأكيد على أهمية الارتباط بين المدرسة والمكاتب الخاصة بالأبرشية.
  • التأكيد على أهمية الارتباط بين المدرسة ومكتب التربية الدينية والرهبنيات.
  • الامتثال للقوانين واللوائح الحكومية والكنسية ذات الصلة بالمدارس المسيحية.
  • إبراز أهمية توظيف التكنولوجيا المعاصرة واستخدامها في دعم العملية التعليمية.

مجالات المسؤولية: التمويل والتنمية

  • القدرة على إظهار مهارات التخطيط وإدارة المدرسة مالياً وإيجاد مصادر لتطوير ومراقبة الميزانية السنوية.
  • فهم استراتيجيات التخطيط طويل المدى وتطبيقها لتطوير المدرسة.
  • بناء علاقات واسعة المدى مع الرعية والمجلس الرعوي والمجتمع سعياً نحو تطوير المدرسة.
  • البحث عن مصادر وموارد التمويل والدعم خارج إطار الكنيسة والرعية.

Share this Entry

الأب عماد طوال

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير