ردًا على جائحة كورونا، أطلقت عون الكنيسة المتألّمة سلسلة كبيرة من الصلوات مع الجماعات التأمّليّة في العالم أجمع، منذ بداية نيسان. وقد أصدرت المؤسسة البابوية أيضًا مساعدة إضافية بقيمة 5 ملايين يورو لدعم الكهنة الذين يعملون مع الفقراء، وفقًا لبيان صحفي صادر عن عون الكنيسة المتألّمة في 21 نيسان 2020. كذلك، أطلقت عون الكنيسة المتألّمة دعوة إلى تقديم الهبات والمساعدة.
“ربما تبدو هذه المساعدة كنقطة في البحر بالنظر إلى الاحتياجات الحالية والمستقبليّة الهائلة. وبحسب ما قال بنوا دي بلانبري، مدير عون الكنيسة المتألّمة: “دعونا نبقى متيقّظين ولنستمرّ في دعم الأكثر حاجة”.
استجابت خمسون جماعة تأمليّة من العالم أجمع إلى دعوة عون الكنيسة المتألّمة بالصلاة من أجل كلّ الأشخاص الذين تأثّروا بجائحة كورونا.
وقد أرسلت غالبيّة الجمعيّات التأمّليّة رسائل عون وتعاطف مثل راهبات الكلاريس من إندونيسيا: “نحن نعلم أنّ بعض المحسنين هم من كبار السنّ الذين يعيشون وحدهم. لهذا نقول بأننا بحاجة إلى صلاة خاصة لكلّ الجهات المانحة. حفظهم الله ورافقهم! يخشى الكرمليّون من بويا، في الكاميرون، على قارّتهم: “سيكون من الصعب جدَا السيطرة على هذا الوباء في أفريقيا. لكننا لن نخاف لأنّ المسيح هو رجاؤنا”.
بالنسبة إلى العديد من هذه الجماعات، تضاف على وباء كورونا مشاكل أخرى، حيث إنّهم يعيشون في البلدان التي يعاني فيها المسيحيون من التمييز أو العنف، مثل نيجيريا، التشاد، المغرب وسريلانكا، الهند، بوركينا فاسو أو مدغشقر. وقد أكّد كرمليّون مونرودافا، على سبيل المثال: “إنّ الوباء قد ضرب بلادنا أيضًا. يخشى الكثير من الناس الآن أن تستفيد الميليشيات الإرهابية من الوضع وتقوم بالنهب”.
ويعيش آخرون في ولايات أدى الوباء فيها إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية، مثل الإكوادور والفنزويلا أو أوكرانيا. بعض الكهنة لم يحصلوا على أي سبيل للعيش على مدى ثلاثة أسابيع. حتى إنه يوجد راهبات لا تمتلكن ما يكفي من المال لشراء الصابون أو مواد التنظيف.