البابا: إن كنتَ تؤمن، عليك الخروج من ذاتك

وصلاة على نيّة مَن يعملون في خدمة دفن الموتى

Share this Entry

صباح السبت 25 نيسان 2020، صلّى البابا فرنسيس بوجه خاصّ على نيّة مَن يعملون في خدمة دفن الموتى خلال القدّاس الذي ترأسه من دار القدّيسة مارتا، بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.

وقال الأب الأقدس خلال الذبيحة التي نُقِلَت مباشرة: “ما يفعله مَن يعملون في خدمة دفن الموتى مؤلم جدّاً ومُحزن. فهم يشعرون بألم هذا الوباء عن كثب. لنُصلِّ على نيّتهم”.

أمّا فيما يختصّ بالعظة التي ألقاها، فقد قال الأب الأقدس في يوم عيد القدّيس مرقس الإنجيليّ الذي كان قريباً من الرسول بطرس: “إن كان لديكم القليل من الوقت، خذوا هذا الإنجيل واقرأوه. ليس طويلاً لكن من الممتع قراءة البساطة التي يُخبر بها مرقس حياة الرب”، مُشيراً إلى أنّ إنجيل القدّيس مرقس كان أوّل إنجيل كُتِبَ، وهو بسيط وبأسلوب سهل وقريب.

وأضاف: “في إنجيل اليوم الذي قرأناه، وهو الذي يُشكّل نهاية بشارة مرقس، هناك إرسال الرب لتلاميذه إلى العالم أجمع وإعلان البشارة، ثمّ صعود الرب وجلوسه عن يمين الله الآب بعد أن كان أظهر ذاته على أنّه المخلّص وابن الله الوحيد. وإرسال الرب للتلاميذ هو الطابع الإرساليّ للإيمان. إنّ الإيمان يكون إرساليّاً أو لا يكون إيماناً… الإيمان يُوصلنا إلى الخارج، ويُؤدّي بنا إلى نقله، لأنّه قابل للنقل. الإيمان يجعلنا دائماً نخرج من ذواتنا لننقله ولنقدّمه للآخرين خاصّة عبر الشهادة: اذهبوا كي يرى الناس كيف تعيشون”.

وبالنسبة إلى البابا، “إن قلتُ إنّني مسيحيّ وكنتُ أعيش كوثنيّ، هذا لا يصحّ لأنّه لا يُقنع أحداً. وإن قلتُ إنّني مسيحيّ وعشت كمسيحيّ، فهذا سيجذب الآخرين. الحياة المسيحيّة هي الخدمة كطريقةٍ للعيش”.

وختم البابا عظته مُشيراً إلى أنّ “إعلان البشارة إلى الخلق سيصنع المعجزات. والرب سيكون معنا حتّى نهاية العالم. إنّه يُرافقنا في نقل الإيمان وفي نقل الإيديولوجيا. لسنا لوحدنا عندما ننقل الإيمان. الرب معنا، لأنّه هو مَن وعدنا بذلك. “أنا معكم إلى منتهى الدهر”. فلنطلب من الرب إيماناً مفتوح الأبواب، إيماناً شفّافاً يجعلنا نُساعد الآخرين على تلقّي البشارة التي ستُنقذهم”.

Messe à Sainte-Marthe, 25 avril 2020 © Vatican Media

Messe à Sainte-Marthe, 25 avril 2020 © Vatican Media

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير