تعوّدنا ان نكون “على حق”.
تعوّدنا ان نتحيَز لوجهة نظرنا…. نبني حولها المبررات ونعتبر اننا وحدنا نفهم ما يُحاك! تعوّدنا ان نكون “على حق”.
تعوّدنا ان نتحيَّز لوجهة نظرنا…. نبني حولها المبررات ونعتبر اننا وحدنا نفهم ما يُحاك!
ولكن في الحقيقة غالباً ما يكون لدينا من الحق فقط أجزاء!
وحين نصرّ على التركيز على جزئيتنا نخسر رؤية الصورة على اوسع نطاق.
ولكن في معظم الأحيان نصّر على الإنغلاق!
وفي سبيل “الأنا” التي قالت كلمتها وشاءت راحتها
لا نخرج من ضيق رؤيتنا على الإطلاق!
كان ابراهام ماسلو يقول:
” فإذا كانت الأداة الوحيدة التي لديك هي مطرقة سوف تعتبر كل شيء كما لو كان مسمارًا.”
لكن في النهاية، المطرقة لا تسبب سوى الهدم ولا تجد للسم الترياق.
فما هو بديل المطرقة؟
منظور الله. الصورة الكبيرة نفسها.
وبما ان فاقد الشيء لا يعطيه و كي لا ننغمس في الأنانية الضيقة التي تكسر كل آخر،
علينا التواصل مع من هو كل الحكمة وكل الحب: فهكذا نتمكن من فهم الصورة الأكبر.
ففي النهاية من يحبّ يفهم ويتفهّم و يجد للجراح البلسم.
عندها يسقط مفهوم الإحتكار والربح غير المشروع وإستضعاف البشر!
المحبة تفتح القلوب وعن حاجات الضعيف تعالج الصمم.
هكذا نفهم ما قاله القديس ساروفيم يوماً:
أنه اذا انطفأت شعلة الحب التي تلهبك، فإن كثيرين حولك سيهلكون برداً.
إذا من أين نبدأ؟
إذا انتهينا من المطرقة. إذا انتهينا من اللعب بالمصائر والهدم… الله ينتظرنا ليداوي السقم.
بعيداً عن الشعبوية، فلنسقط المطارق. وبقلب هادئ،
فلنرفع صلاة صموئيل الناشئ:
“تكلم يا رب، فإن عبدك يسمع”.
وليكن في فعل السمع طاعة أيضاً …
فقط عندها قد نستطيع أن نجد للأزمة مخرجاً به نرمم واقعنا المهترئ!