“الحقيقة هي شهادة الحقّ، أمور يؤمن بها الإنسان؛ الحقيقة واضحة وشفّافة وهي لا تتساهل مع الضغوطات” هذا ما قاله البابا فرنسيس اليوم أثناء عظته الصباحية من دار القديسة مارتا في 28 نيسان 2020 في دار القديسة مارتا وحذّر بأنه يوجد القتل اليومي الذي يتمّ من خلال الحكم على الأشخاص وتشويه سمعتهم، قتل الثرثرة الذي يخلق أفكارًا للحكم على الأشخاص.
علّق البابا اليوم على إعدام اسطفانس، القراءة المأخوذة من سفر أعمال الرسل حيث “لم يستطع علماء الشريعة أن يقاوموا ما في كلام اسطفانس من الحكمة والروح، فذهبوا ورشوا أناسًا ليقولوا إنهم سمعوه يجدّف على موسى وعلى الله وبعد ذلك دفعوه إلى خارج المدينة وأخذوا يرجمونه: هكذا بكل بساطة.
إنّه أسلوب في التصرّف وليس أمرًا جديدًا بالنسبة إليهم فهكذا قد فعلوا مع يسوع أيضًا. أقنعوا الشعب بأنّه مجدّف وراح الشعب يصرخ “إصلبه”. إنّ الانطلاق من شهادات كاذبة لتحقيق العدالة هو مجرّد وحشيّة ونجد في الكتاب المقدّس الكثير من الأمثلة: هكذا فعلوا مع سوسنة، ومع نابوت اليزراعيلي وكذلك حاول أن يفعل هامان مع شعب الله… أخبار كاذبة وافتراءات أثارت الشعب ليطالبوا بتحقيق العدالة، ولكنه قتل حقيقي.
وكان قد توجّه البابا اليوم بفكره إلى تصرّف شعب الله إزاء الوباء وقال في هذا الزمن الذي بدأت فيه تدابير الخروج من الحجر الصحّي، لنرفع صلاتنا إلى الربّ لكي يمنح شعبه ويمنحنا جميعًا نعمة الحكمة والطاعة للتدابير حتى لا ينتشر الوباء مجددًا.