أسدى اليوم البابا نصيحة أثناء احتفاله بالقداس الإلهي من دار القديسة مارتا لكي ندرك حقيقة خطايانا، قائلاً: “أطلبوا حكمة الأمور الملموسة”. يجب أن نكون في “الحقيقة الملموسة إذ لا يمكنك الاعتراف بخطاياك بشكل نظريّ فالحقيقة هي دائمًا ملموسة”.
في الواقع، تمحورت عظة البابا اليوم حول القراءة الأولى المأخوذة من الرسالة الأولى إلى القديس يوحنا الذي فيه يشدّد الرسول من خلال بعض العبارات التباين “بين النور والظلمة، بين الكذب والحقيقة، بين الخطيئة والبراءة”.
وفسّر البابا فكرته ليشير إلى أنّ “الملموس يدفعك إلى التواضع، لأنّ التواضع هو ملموس. لهذا من المهمّ أن نسمّي في داخلنا خطايانا تمامًا مثل الأطفال الذين يقولون ما يشعرون به وما يفكّرون: هم لم يتعلّموا بعد فنّ قول الأشياء بشكل “معلّب”.
من هنا، دعا البابا إلى الطلب من الربّ نعمة البساطة… نعمة الحريّة لقول هذه الأشياء ونعمة معرفة جيدًا من نحن أمام الله”. وكان قد طلب شفاعة القديسة كاترينا السيانية التي تحتفل بعيدها الكنيسة اليوم 29 نيسان، وهي ملفانة الكنيسة وشفيعة أوروبا: “لنصلِّ معًا على نيّة الاتحاد الأوروبيّ حتى نسير نحو الأمام معًا، مثل الإخوة”.
ثمّ غرّد البابا بُعيد احتفاله بالقدّاس الإلهي على حسابه الخاص على تويتر: “باعترافنا بخطايانا لا يجب أن نكون نظريين وإنما واضحين وواقعيين كالأطفال: “أنا خاطئ بسبب كذا وكذا”؛ هذا الأمر يحملني إلى الخجل ولكنّ الواقعيّة هي التي تجعلني أشعر بأنني خاطئ حقًا”.