“يمكننا دراسة الكتاب المقدس، إنما أن نعرف يسوع “في الجوهر” وأن نفهم سرّ المسيح هفالآب هو من يجذبنا إليه” هذا ما أكّده البابا فرنسيس اليوم أثناء القدّاس الإلهي الذي احتفل به في دار القديسة مارتا.
علّق البابا على القراءة الأولى المأخوذة من سفر أعمال الرسل، على ضوء إنجيل القديس يوحنا. فالأولى تخبر عن لقاء فيليبس برجل من الحبشة، ذو منصب عالٍ عند قندافة ملكة الحبش، وخازن جميع أموالها كان يرغب في أن يفهم من هو الذي يصفه النبي أشعيا قائلاً: “كنعجة سيق إلى الذيح وكحمل صامت بين يدي من يجزّه هكذا لا يفتح فاه”. كان فيليبس يبشّر بيسوع.
شدّد البابا على أننا لا نردّ أحدًا بل الآب هو من يجذبه، فمن جهتنا، يمكننا أن نقدّم شهادة إيمان بكلّ بساطة. الآب يجذب الأشخاص من خلال شهادة إيمان آخرين، لذا علينا أن نرفع الصلاة إلى الآب حتى نجذب الناس إلى يسوع بالشهادة والصلاة.
من هنا، طلب البابا أن يسأل كلّ واحد نفسه: “هل أقدّم شهادة من خلال أسلوب حياتي؟ هل أصلّي إلى الآب حتى يجذب الأشخاص إلى يسوع؟ وهذا لا يعني الاقتناص بل الشهادة ونحن لا نردّ أحدًا وإنما الله هو من يلمس قلوب الأشخاص”.
وكان قد صلّى البابا اليوم أثناء القداس الإلهي على نيّة كلّ من توفّوا بسبب فيروس كورونا وقال: “نصلّي اليوم من أجل الموتى الذين توفّوا بسبب فيروس كورونا، وإنما بشكل خاص على نيّة الموتى مجهولي الهويّة. لقد رأينا صور المقابر الجماعيّة وعددهم كبير”.