لمناسبة حلول عيد العنصرة، وجّه البابا فرنسيس رسالة لكهنة أبرشيّته الذين لم يستطع أن يلتقيهم خلال قدّاس تبريك الزيوت السنويّ بسبب الوباء المتفشّي. وقد نشرت حاضرة الفاتيكان نصّ الرسالة بالإيطالية والإسبانية، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
وقد كتب الأب الأقدس: “فلنجعل القائم من بين الأموات يُفاجئنا مرّة أخرى، ولنجعل شعبنا المؤمن يُفاجئنا”.
وذكّر البابا بالمعاناة التي يعيشها العالم، داعياً كهنته إلى عدم اللجوء إلى التأسّف وعدم تقبّل البُعد الحقيقيّ للأحداث، داعياً الجميع إلى الواقعيّة والانفتاح على تجدّد المسيح القائم من الأموات والحيّ وسط شعبه، وإلى الانفتاح على روح العنصرة.
كما وعبّر البابا عن قُربه من الكهنة، مُؤكِّداً أنّ تبادل الرسائل بينه وبينهم خلال فترة العزل شجّعه، مُشيراً أيضاً إلى أنّ “أوّل جماعة رسوليّة عرفت أيضاً فترة من العزل والخوف والشكوك طوال خمسين يوماً”.
كما وتكلّم البابا في رسالته أيضاً إلى جهود كلّ العاملين في القطاع الصحّي، وإلى الصعوبات التي رافقت العزل الاجتماعي، بالإضافة إلى مرافقة الكهنة للجميع حتّى ولو كانوا هم بدورهم يشعرون بالضعف، مُشيراً إلى أنّه “ليس سهلاً إيجاد الطريق الذي يجب اجتيازه، خاصّة وأنّ كلّ شيء تغيّر”.
وختم البابا رسالته بتذكير الكهنة أنّه عليهم “تحمّل مسؤوليّة المستقبل، ووضع هشاشة الشعب والبشريّة برمّتها بين يدَي الرب المثقوبتَين، لأنّه هو مَن يُحوّلنا ومَن يأخذ حياتنا بين يديه ويباركنا ويكسرنا كالخبز ليُعطينا لشعبه”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ قدّاس تبريك الزيوت يحصل عادة يوم خميس الأسرار خلال أسبوع الآلام. ويتمّ فيه تبريك الزيوت والميرون للسنة كاملة بهدف منح الأسرار. كما وأنّ الكهنة يُجدّدون وعودهم الكهنوتيّة مع أسقفهم خلال هذا القدّاس.