صباح الأحد 31 أيار، أي في يوم عيد العنصرة، بارك الحبر الأعظم سيّارة إسعاف وقدّمها لقسم أعمال البابا الخيريّة لأجل الأكثر فقراً، خاصّة المشرّدين الذين يعيشون حول الفاتيكان أو في منازل موقّتة في روما، بناء على ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
Ambulance pour les pauvres © Vatican Media
وإذ تحمل سيّارة الإسعاف لوحة تسجيل تعود لحاضرة الفاتيكان بما أنّها كانت تُستَعمل للحالات الطارئة فيها، وُضِعت في تصرّف الحاكميّة فقط لمساعدة وإسعاف الأفقر من بين الناس، والذين يبقون “غير مرئيّين” بالنسبة إلى منظّمات الصحّة، كما ورد في بيان رسميّ.
ويمكن أن نقرأ في البيان الصادر أنّ هذه البادرة أتت تخليداً لذكرى “القصّة الحزينة للعجوز مودستا فالنتي المشرّدة (والتي يحمل شارع في روما اسمها)، والتي توفّيت في 31 كانون الثاني 1983 بدون أن يتمّ إنقاذها. وقتها، اتّصل مارّة بالإسعاف لمّا رأوها تعاني قرب محطّة “ترميني”، إلّا أنّ سيّارة الإسعاف رفضت إنقاذها بسبب قلّة نظافتها، بالإضافة إلى أنّ العديد من المستشفيات تقاذفت مسؤوليّة التدخّل لمساعدتها. وعندما وصلت إلى آخر مستشفى، كان الأوان قد فات.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ سيّارة إسعاف الفاتيكان ستدعم المستوصفات الثابتة والمتحرّكة التابعة لدائرة أعمال البابا الخيريّة.