شجّع البابا فرنسيس “تعليماً يُصغي ويأتلف مع لغة العقل والمشاعر والتصرّفات، ويعرف تخطّي الأزمات عبر ضخّ الحسّ”، مُعلِناً تأسيس “جامعة الحسّ” التي تُديرها مؤسسة “سكولاس أوكورانتس” الحبريّة، بناء على ما كتبته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في التفاصيل، وخلال رسالة مسجّلة مدّتها حوالى 10 دقائق، أعلن الأب الأقدس عن الحدث لشباب المؤسسة الحبريّة التعليمية (والذين بلغ عددهم حوالى 3 آلاف من 170 بلداً) المجتمعين عبر الإنترنت لمناسبة “اليوم العالمي للبيئة”، وذلك يوم 5 حزيران 2020. وقد تكلّم البابا بالإسبانيّة، مع عرضه شرعة واقعيّة حول التعليم.
“في هذه الأزمة الجديدة التي تواجهها البشريّة اليوم، حيث أظهر التعليم أنّه فقد حيويّته، أودّ الاحتفال بكون “سكولاس” تفتح أبواب جامعة الحسّ؛ لأنّ التعليم يعني البحث عن معنى الأشياء، ويعني تعليم كيفيّة إيجاد معنى الأشياء”.
ثمّ ذكر البابا الأستاذين “المجنونَين والمُؤسِّسَين” خوسي ماريا ديل كورال وإنريكي بالميرو، مُشيراً إلى أنّ هذه الشبكة موجودة اليوم في 190 بلداً وتضمّ أكثر من 500 ألف مؤسّسة.
وفرح الحبر الأعظم للتقارب بين الشباب وكبار السنّ، كما للتقارب الحاصل بين شباب بلدان متخاصمة، مُتمنّياً للعالم أجمع “المجانية والحسّ والجمال”. وألحّ البابا على مسامع المجتمعين ألّا ينسوا هذه الكلمات الثلاث التي تُشكّل قلب هذا التعليم.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ إمام “مركز الجمهورية الأرجنتينية الإسلاميّ” وحاخام القدس شلومو عامار وكاردينالاً من المكسيك ألقوا كلمات قبل رسالة البابا، كما جرت العادة خلال الرسائل الخاصّة باليوم العالميّ للبيئة.
كما وأنّ ممثّلين عن عالم الرياضة والفنّ والعلوم، بالإضافة إلى قادة اجتماعيّين ومراجع من مختلف الجماعات الدينيّة، رافقوا الشباب أيضاً.