دعا البابا فرنسيس البرازيليّين الذين يطالهم الوباء بشكل خاصّ (بنسبة حوالى 40 إصابة في البلد) إلى أن يضعوا أنفسهم تحت حماية سيّدة أباريسيدا التي عهد بنفسه لها وسلّمها حبريّته في 24 تموز 2013، بناء على ما نقلته لنا الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
في الواقع، ويوم الأربعاء 10 حزيران 2020، اتّصل الأب الأقدس برئيس أساقفة أباريسيدا المونسنيور أورلاندو براندس، مع الإشارة إلى أنّها المرّة الثالثة التي يُخابر خلالها البابا أسقفاً من البرازيل منذ انتشار الوباء. ففي 25 نيسان، اتّصل الحبر الأعظم بالمونسنيور ليوناردو شتاينر (رئيس أساقفة ماناوس في الأمازون البرازيلية)، وفي 9 أيار اتّصل برئيس أساقفة ساو باولو الكاردينال أوديلو بيدرو شيرير.
وقد شرح المونسنيور براندس أنّه عبر الاتّصالات هذه، “جعل الأب الأقدس قلبه ينبض مع قلبنا، مُرافقاً إيّانا كأبٍ”. وأخبر براندس أنّ البابا عبّر عن قربه من الشعب البرازيليّ قائلاً: “أخبروا الشعب البرازيلي أنّني لا أصلّي له فحسب، بل إنّني أرافقه دائماً في قلبي”. واعتبر المونسنيور أنّ هذا النداء “هديّة كبيرة”، مُشيراً إلى أنّ الحبر الأعظم أوصى الجميع بأن يعهدوا بأنفسهم إلى العذراء سيّدة أباريسيدا التي يُكنّ لها عبادة خاصّة، مُذكِّراً بزيارته إلى أباريسيدا سنة 2007 لأجل المؤتمر الخامس لأساقفة أميركا اللاتينية، وعام 2013 لأجل اليوم العالميّ للشبيبة في ريو دي جانيرو، ومُضيفاً: “أنصحكم جميعاً بأن تبقوا بين ذراعَي سيدة أباريسيدا”.
وفي نهاية الاتّصال، حيّى الأب الأقدس رئيس أساقفة أباريسيدا وحثّ البرازيليّين على “الشجاعة والإيمان”، قائلاً “نحن أصحاب إيمان”، ونصح الأساقفة بمباركة الشعب، بدون أن ينسى طلب الصلاة لأجله في تتميمه رسالته.