ماذا تشبه صورة القربان المقدّس؟

هل نقبل العناق؟

Share this Entry

كتب تشيسترتون ذات مرة:
“يأتي وقت، عادة في فترة متأخرة من بعد الظهر، عندما يتعب الطفل الصغير من لعبة الشرطي واللصوص. عندها يبدأ عذاب القطة!” الأمهات، مع أطفالهنّ الصغار، يعلمن الكثير عن “ساعة ما بعد الظهر” هذه وديناميكيتها الخاصة. تأتي ساعة، عادة قبل العشاء مباشرة، تنخفض طاقة الطفل، متعب ومتململ، وأمام أمّ إستُنفد مخزونها من التحذيرات: “اترك ذلك وشأنه! لا تفعل هذا! ولا تقم بذاك ” يحصل ان يقترب الطفل المتوتر من الامّ ويتشبّث برجلها. عند هذه النقطة، تعرف الأم ما يجب القيام به. تضمّ الطفل.
اللمسة عندما تصمت الكلمة!
و بين ذراعيها رويداً رويداً يترك التوتر جسده.

هذه هي صورة القربان المقدس. نحن ذلك الطفل المتوتر والمرهق، ونعذّب القطة البريئة بشكل دائم…. حتى مع الله، يؤكد الأب رولهايزر، نصل الى مرحلة، تصبح الكلمات غير كافية. على الله أن يحملنا، مثل أمّ تحمل طفلها. العناق هو  المطلوب. و الله يعلم ذلك.
لهذا أعطانا يسوع القربان المقدس.
لكن يبقى السؤال: هل نقبل العناق؟…

Share this Entry

أنطوانيت نمّور

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير