دعا المونسنيور رينو فيسيكيلا (رئيس مجلس تعزيز الأنجلة الجديدة) إلى “البقاء قلقين حتّى نجد الله مطبوعاً على وجه الفقراء”، بناء على ما كتبته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في الواقع، قدّم فيسيكيلا رسالة البابا فرنسيس الخاصّة باليوم العالميّ الرابع للفقراء (15 تشرين الثاني 2020) لوسائل الإعلام خلال مؤتمر عقده عبر الإنترنت يوم السبت 13 حزيران 2020، في عيد القدّيس أنطونيوس البدواني.
وبالنسبة إلى المونسنيور فيسيكيلا، تُظهر رسالة البابا أنّ الخير يتخطّى الشرّ، لكنّها أيضاً تحمل “كلمات قاسية تهدف إلى هزّ اللامبالاة والشعور بالمضايقات بوجه الفقراء لإعادة إيجاد التضامن والحبّ اللذين يعيشان من الكَرَم عبر إعطاء الحياة معنى”.
ودعا فيسيكيلا إلى التحضير لهذا اليوم العالميّ مع التنبّه للحاجات المتزايدة بسبب الوباء، مُتطرّقاً إلى اللقاح المحتمل وإلى الأبحاث العلميّة الخاصّة بفيروس كوفيد 19. ثمّ ذكّر “بثقة الكنيسة في العلوم وفي العلماء” مُؤكِّداً أنّ “الإيمان والعلم لا يمكن أن يتعارضا، وأنّ لديهما الهدف نفسه، ألا وهو الخير المشترك، وتزويد إنسان اليوم بأجوبة”.
وفي الوقت عينه، أشار فيسيكيلا إلى “أهمية المبدأ الأخلاقيّ الذي يُذكّر بالخير العامّ لأنّ غزو العلوم هو غزو البشريّة كلّها”، مُتمنّياً تساوي الجميع في التوصّل إلى المعلومات وقائلاً: “نحن أمام وباء يطال العالم بأكمله، ولا يمكن وجود منطقة بامتيازات”.
وختم فيسيكيلا قائلاً إنّ “الله لا يُميّز بين لون البشرة ولا يهتمّ للحساب المصرفيّ”، ثمّ قرأ مقاطع طويلة قالها البابا فرنسيس خلال اختتام يوبيل الرحمة عام 2016، مُذكِّراً بأنّ اليوم العالمي للفقراء أسّسه البابا فرنسيس.
بعد ذلك، أجاب المونسنيور فيسيكيلا عن سؤال حول العمل، مُؤكِّداً في جوابه على كرامة العامِل والتنبّه حيال الأوضاع التي لم نعتد عليها. أمّا عن سؤال حول صندوق التضامن لصالح العمّال والذي أوجده البابا فرنسيس في أبرشيّة روما، فقد أشار المونسنيور إلى أنّ الحبر الأعظم يُطالب بتضامن من قبل السلطات المدنيّة التي تشارك في هذه المبادرة.