بعد كورونا، لا شيء سيبقى كما كان”، هذا ما أكّده ألويسيوس جون، الأمين العام لمنظّمة كاريتاس الدوليّة، في الفاتيكان عندما قدّم وثيقة الكرسي الرسولي التي صدرت في 18 حزيران، في الذكرى الخامسة على صدور الرسالة العامة للبابا “كن مسبَّحًا”.
ودعا الأمين العام كلّ الحكومات والمجتمعات المدنية إلى “بذل الجهود من أجل القيام بالاهتداء” لبيئة متكاملة. وفسّر إنّ منظمات كاريتاس التي يبلغ عددها 162 في العالم، تمثّل “إجابات للكنائس المحليّة لهذه الحاجة للارتداد الإيكولوجي من أجل حماية البيت المشترك”.
ولاحظ ألويسيوس جون أنّ “اليوم، في وقت الأزمة، تبدو وثيقة “كن مسبَّحًا” صحيحة، معتبرًا أنّ الإيكولوجيا المتكاملة هي أشبه بالنظّارات التي من خلالها نحن مدعوون إلى فهم الواقع الحاليّ والإجابة عليه”.
لم تتوانى كاريتاس عن تقديم العون لأفقر الفقراء أثناء انتشار وباء كورونا إنما توجد حالة طوارئ أخرى وهي الأزمة التي غيّرت مواقفنا الاجتماعية بأنظمتها السياسية والاقتصادية”.
من هنا، أعرب ألويسيوس جون عن قلقه بشأن آثار هذا الوباء: “زيادة كبيرة في الفقر” و”تدهور خطير في أوضاع أولئك الذين كانوا أكثر ضعفاً قبل الوباء”. وذكّر بكلمات البابا، داعيًا إلى القيام “بخيار” من أجل “عدالة وكرامة إنسانية”.
وأصرّ على أنّ الأمر لا يتطرّق إلى معالجة “الأعراض فقط”، بل هو يتعلّق باستئصال الأسباب. واجب لا يتعلق فقط بالحكومات ولكن أيضًا بالمجتمعات على أرض الواقع، الذين يحتاجون اليوم إلى إجراءات “فورية وهادفة” ، لا سيما في الأمن الغذائي والحصول على المياه والحفاظ على النظم البيئية .