إنّ العلاقات في حياة الإنسان هي بالغة الأهمية وغالبًا ما يستخدمها الله ليفتح لنا الأبواب. إليكم خمسة مفاتيح لإنشاء علاقات طيّبة مع الآخرين، نقدّمها في هذه المقالة.
- على الحبّ أن يكون شعورًا يحرّكنا يوميًا، وبحسب ما يقول الكتاب المقدّس أنه يوجد ثلاثة أشياء تبقى: الإيمان والرجاء والمحبّة، إنما أعظمها المحبّة! الله هو محبّة ومن لا يحبّ، لا يعرف الله! كشف يسوع عن حبّه عندما كان على الأرض. كان شخصًا اجتماعيًا، يقترب من الجميع بغض النظر عن المستوى الاجتماعي أو وضع الإنسان الذي يقابله. كان يولي اهتمامًا كبيرًا بالناس ولم يكن يملك أحكامًا مسبقة. وهكذا، بهذه الطريقة، يجب أن تحبّ الآخرين، لأنه مكتوب: “أحبب قريبك حبّك لنفسك!”
- عاملوا الناس بما تريدون أن يعاملوكم
إن تحترموا الناس، يقدّموا لكم الاحترام بدورهم. لا تقوموا بأمور لا ترغبون أن يقوم بها الناس معكم. كان يوجد شخص يشكو من قلّة علاقاته مع الآخرين، إنما عندما نظرنا إلى حياته عن كثب، اكتشفنا أنه يمضي وقته بالتحدّث عن السوء عن الآخرين ويمضي وقته بانتقادهم. لا أظنّ أنكم تحبّون أن ينتقكم أحد ما. لذا فلا تسرفوا الوقت على انتقاد الآخرين أو أن تتحلّوا دائمًا بموقف الناقد والمتململ من كلّ شيء.
- ابحثوا أوّلاً عن مصلحة الآخرين
كلّ واحد هو لنفسه والله هو للجميع! هذا التفكير غير مطابق أبدًا لفكر الله. ربما حصل معكم في فترة من حياتكم أن تخلّى عنكم أحبّاؤكم بالأخص في وقت الشدّ’ والعوز، وهذا أمر جارح ومزعج بلا شكّ، إنما هذا لا يبرّر الانغلاق على الذات. إنّ فكر ملكوت الله يفرض تفضيل مصلحة الآخرين على مصلحتكم الذاتيّة.
- لا تنعزلوا بل اذهبوا نحو الآخرين
إنّ العزلة هي آفة، وكم من الأشخاص يقعون ضحيّتها. إن أردت أن تنشئ علاقات طيّبة مع الآخرين، فليس عليك سوى أن تتقرّب منهم، وهذا ليس أمرًا بديهيًا، إنما بعون الله، تستطيعون تخطّي خجلكم ورفضكم الباطنيّ لذلك. تذكّروا أنّكم بحاجة إلى الآخرين حتى تتطوّروا وتتقدّموا. تذكّروا أنّ الآخرين ليسوا كاملين إنما أنتم بحاجة إليهم.
- على المسامحة أن تكون دائمًا من صلب العلاقات
توجد مقاطع كثيرة في الإنجيل تتحدّث عن المسامحة. لا أحد هو كامل، ولهذا السبب نحن نجرح بعضنا بعضًا. إنّ أوّل أمر يتبادر إلى ذهننا عندما يجرحنا شخص ما، هو أن قطع العلاقة معه. إنّ الله يعلّمنا المسامحة من خلال الإنجيل، والمسامحة هي قبل كلّ شيء إرادة: نعم يا ربّ، أنا أرغب أن أسامح! وأمّا الباقي، فالله يساعدنا على الشفاء من جروحاتنا.