أعلن البابا فرنسيس يوم الجمعة الفائت أنّ الأخت ماريا لورا مينتي، راهبة إيطاليّة من جمعية راهبات الصليب، راهبات القديس أندراوس، كانت شهيدة للإيمان المسيحي عندما قُتلت على يد ثلاث فتيات مراهقات كنّ يقدّمن تضحية بشرية للشيطان.
وفي التفاصيل، تمّ طعن الراهبة عام 2000 حتى الموت، في حديقة في شيافينا في إيطاليا، وقد أُثبتت إدانة القاتلات واعتقلن. كنّ يعرفن الراهبة لأنّها كانت تعلّمهنّ التعليم المسيحي فاستدرجوها إلى الحديقة مدّعيات بأنّ إحداهنّ تريد التحدّث إليها لأنها تعرّضت للاغتصاب وأصبحت حاملاً وتفكّر في الإجهاض.
في البداية، قالت الفتيات أنهنّ قمن بهذا الأمر بدافع التسلية، إنما ما لبث أن اعترفن أنّهنّ قتلوها من أجل طقوس دينية.
في مساء 6 حزيران 2000، أجبرت الفتيات الراهبة على الركوع وتوجّهن إليها باللعنات والكلمات المهينة. بعدها، قامت إحداهنّ بضربها بحجر كبير وأخرى ضرب رأسها بالحائط مرّات عديدة.
ثمّ تناوبت المجرمات على طعن الراهبة 19 مرّة وقصدنَ طعنها 18 مرّة، 6 طعنات من كلّ فتاة كعلامة لرمز الشيطان 666.
كانت الأخت مينيتي تصلّي وتضرّع لله طوال فترة الهجوم، سائلةً الله أن يغفر للفتيات عملهنّ الإجراميّ، وكانت تقول: “يا ربّ، أغفر لهنّ”.
كرّست نفسها الأخت مينتي لمساعدة الشبيبة المنحرفين وكانت تقول: “إنّ الشبيبة هم فقراء… نعم، لأنهّم غالبًا ما يضيعون البوصلة، ويحرمون من الجذور، ويتمّ التلاعب بهم. أشعر بضرورة مرافقتهم وطلب مساعدة يسوع لأنّهم ليس لديهم مرجع”.
هي لا تعرف التعب، كما يصفها الراهبات وتعيش بسلام داخليّ، جاهزة على الدوام لتنكبّ على العمل عندما تكتشف أيّ حالة صعبة”.