pixabay CC0

خمسة حجارة نحارب بها غوليات

أمام عالم قاسٍ عديم الحب، متسلّط، وصعب… ميدانه لا مكان فيه للحوار والتفاهم بل للإستصغار بالآخر والإستقواء عليه: تصبح صورتنا شبيهة بالواقف امام مارد جبار لا قوة لنا عليه. سعينا للعدالة يقابله بعنف، وحساسيتنا يقابلها بلامبالاة وإستخفاف، اغنية الحياة التي نريدها فرحة […]

Share this Entry

أمام عالم قاسٍ عديم الحب، متسلّط، وصعب… ميدانه لا مكان فيه للحوار والتفاهم بل للإستصغار بالآخر والإستقواء عليه: تصبح صورتنا شبيهة بالواقف امام مارد جبار لا قوة لنا عليه. سعينا للعدالة يقابله بعنف، وحساسيتنا يقابلها بلامبالاة وإستخفاف، اغنية الحياة التي نريدها فرحة يحوّلها لأنين بدل هتاف…
وتأتي الى الأذهان صورة جليات من سلالة الجبابرة يقف متحدياً شعب الله. صباح ومساء أربعين يومًا، لم يجرؤ احد على الخروج إليه لمبارزته. ثم يأتي داوود الراعي البسيط الفتي، يخرج حافي القدمين بدون درع على الإطلاق ليس بين يديه سوى مقلاعه وخمسة حجارة التقطها من الوادي … وسخر الجبار من لعبة الصبي يمشي في ساحة موته.
لكننا نعرف النتيجة.
يرمي داوود حجراً من مقلاعه ويصيب جمجمة العملاق، ثم – بسيفه هو- يقطع رأس الصريع ويحملها الى الملك … أسقط الصبي العملاق. والذي صنفه العالم بمهزوم هزم من ظنه هازماً.

مع هذه الصورة نتشدد. وإذا أردنا أن نعرف سر ذاك الصبي وما هي تلك الحجارة. فلننظر الى
علاقته بالله. فهي مفتاح كل انتصار حق وبشرى…
اليوم : فلنبحث في جعبة الراعي، و لنقبض على حجارة خمسة كأسلحة تصلنا بربنا وتخترق صلابة العملاق الذي يريد أن يسحقنا.
جميل ان في مديوغوريه (حيث الكنيسة ترافق وتحقق بشأن ظهورات مريمية) هناك تذكير بأهمية رمزية هذه الحجارة التي يلخصها النداء ب:
١- صلاة القلب
٢- الصيام
٣- القربان المقدس
٤- الكتاب المقدس
٥- والتوبة
عبر هذه الوسائل لا يعود ضعفنا سجناً، ومع سلام قلبنا تنجلي بصيرتنا لتفتح للخير درباً طالما إعتقدناه مقفلاً.

Share this Entry

أنطوانيت نمّور

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير