منذ 19 حزيران والعدّاء الدرّاج الإيطاليّ أليكس زاناردي في المستشفى بحالة حرجة بعد أن صدمته شاحنة، بحسب ما أورده موقع “فاتيكان نيوز” بقسمه الفرنسيّ. وقد وجّه له الأب الأقدس رسالة عبّر فيها عن تضامنه، فيما نشرت الجريدة الرياضيّة الإيطاليّة La Gazette du Sport كلماته البارحة الأربعاء 24 حزيران.
“عزيزي أليساندرو، إنّ قصّتك مثال عن البدء مجدداً بعد توقّف مُفاجىء. فعَبر الرياضة، علّمنا هذا المثال كيف نعيش الحياة كأبطال، جاعلين من الإعاقة درساً في الإنسانيّة. شكراً لمنحك القوّة لِمَن فقدوها. وخلال هذه اللحظات المؤلمة التي أنا فيها قربك، أصلّي على نيّتك ونيّة عائلتك. فليُباركك الرب، ولتحفظك مريم”.
تشخيص حيويّ متحفّظ
عندما كان سائقاً سابقاً في “الفرمولا وان” في التسعينيّات، فقد أليكس زاناردي رِجلَيه بعد حادث على الحلبة سنة 2001. فعاد والتزم بالرياضة للمعوّقين وحاز على العديد من الميداليات في الألعاب البارالمبية في لندن وريو. أمّا مهنته الثانية فقد عزّزت سُمعته في إيطاليا حيث أصبح شخصيّة تحمل للعديد من الأشخاص المعوّقين الأمل والديناميّة.
لكن يوم الجمعة 19 حزيران، وبعد أن فقد أليكس السيطرة على درّاجته اليدوية وتشقلب مرّتين، صدمت شاحنة العدّاء الدرّاج قرب سيينا وسط إيطاليا. ومع أنّ حالة البطل كانت مستقرّة يوم الأحد 21 حزيران، “إلّا أنّ التشخيص الحيويّ ما زال متحفّظاً”، كما أعلنه الأطبّاء بما أنّ الإصابة أتت في رأسه، مع الإشارة إلى أنّ تحقيقاً فُتح لمعرفة ظروف الحادث.
من الجدير بالذكر أيضاً أنّ أليكس هو بطل البيع بالمزاد العلنيّ الخيريّ We run together والذي نظّمه الحبر الأعظم لصالح صندوق مستشفيات برغامو وبريتشيا لمكافحة فيروس كورونا. وبالنسبة إلى هذه المبادرة، وضع زاناردي في تصرّف الحملة قميصه الذي كان يرتديه عندما فاز في الألعاب الأولمبيّة في ريو دي جانيرو سنة 2016.