أشار عميد مجمع تبشير الشعوب، الكاردينال لويس أنطونيو تاغل، إلى أنّ “التحدي الحاليّ يكمن في تمييز إمكانيّة تقديم الإنجيل، الذي يبقى نفسه دائمًا، في عالم متغيّر”، يتحدث لغة المحبّة. هذا ما قاله أثناء زيارته العائلة الروحية للقديس منصور دو بول ملبّيًا الدعوة التي وجّهها إليه كلّ من رئيس الجمعية العامة وراهبات المحبّة للقديس منصور دو بول بحسب ما أشارت إليه الوكالة الفاتيكانية فيدس في 26 حزيران 2020.
شدّد الكاردينال تاغل على أنه إن أردنا إعلان الإنجيل اليوم، فليس علينا سوى استخدام اللغة الأكثر فهمًا ألا وهي المحبّة وليس لغة التفسيرات اللاهوتية العظيمة. لهذا السبب، إنّ عائلة القديس منصور دو بول تضطلع بدور خاص مرتبط بدعوتها. وأشار إلى أنّ القديس منصور دو بول والقديسة لويز دي ماريلاك، مؤسسة راهبات المحبة، يشكلان “علامة قوية لهذه اللغة”.
وشدد الكاردينال على ثلاث مهمات بالغة الأهمية في عالمنا اليوم: إلهام المحبّة للآخرين، والانخراط في محبة “تشكل جماعة”، وتعزيز المحبة النشطة في تنشئة الكهنة.
تطرّق العميد حول مصطلح “التبشير الجديد”، ولاحظ أنه عندما قدم القديس البابا يوحنا بولس الثاني هذا التعبير للمرّة الأولى أثار حماس البعض، ومفاجأة الآخرين، مذكّرًا بأنّ “التبشير هو دائمًا جديد”: “إذا لزم الأمر، فإنّنا مدعوّين لإعادة اكتشاف طابع الحداثة الدائمة الذي يتحلّى به”.
وحذّر الكاردينال الفلبيني من “التركيز الفكري المفرط على التعليم اللاهوتي” ، بينما الجانب الفكري “لا يجب أن يكون سوى جانب واحد فقط من تنشئة متكاملة”.
وبشأن “العناية بالبيت المشترك”، بالإشارة إلى المنشور البابوي “كن مسبّحًا” Laudato si ‘- الصادر من خمسة أعوام والذي يتم تعزيز تنفيذه على مدار السنة – نقل الكاردينال عن كلمات البابا فرنسيس: المنشور ليس وثيقة بيئية، بل وثيقة تخص “العقيدة الاجتماعية للكنيسة”. الفرق واضح: يتحدث المسيحيون عن “حماية الخليقة والحفاظ عليها”، وليس عن الطبيعة أو البيئة فحسب.