“هل تريد كنيسة نبويّة؟ ابدأ بالخدمة والتزم الصمت!” هذا ما دعا إليه البابا فرنسيس محتفلاً بالقداس الإلهيّ في 29 حزيران 2020، لمناسبة عيد القديسين بطرس وبولس.
وقال: “نحن اليوم بحاجة إلى النبويّة، إنما نبويّة حقيقية، هذا ما شدّد عليه البابا فرنسيس في عظته: لا للمتكلّمين الأقوياء الذين يعدون بالمستحيل، بل للشهادات التي تؤكّد أنّ الإنجيل هو ممكن. لسنا بحاجة إلى التظاهرات العجائبيّة”.
وأفاد البابا: “يؤلمني عندما أسمع إعلان: “نريد كنيسة نبويّة”. حسنًا! ماذا تفعل لكي تكون الكنيسة نبويّة؟ نريد أشخاصًا يشهدون لمعجزة حبّ الله. لا نريد قوّة بل تناغم. لا نريد كلمات بل صلاة. لا نريد إعلانات بل خدمة. لا نريد نظريات بل شهادة”.
وتابع: “نحن لسنا بحاجة لكي نكون أغنياء بل أن نحبّ الفقراء، ألاّ نفوز بأنفسنا بل أن نبذل ذواتنا من أجل الآخرين؛ لا لإرضاء العالم، كما يُقال هنا: “رضى الله والشيطان”! لا، إرضاء العالم، ليس عملاً نبويًا”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى الفرح للعالم الآتي؛ لا لتلك المشاريع الرعويّة التي تبدو وكأنها فعّالة بحد ذاتها كما لو أنها أسرار، لا! بل نحن بحاجة إلى رعاة يبذلون أنفسهم وأن يكونوا محبّين لله”.