ذكرت أخبار الفاتيكان يوم الجمعة 26 حزيران 2020 هذا العنوان: “كاردينال سيول يدعو إلى السلام في الذكرى السبعين للحرب الكوريّة”.
في الواقع، ذكر رئيس أساقفة سيول، الكاردينال أندرو يوم سو جونج إلى السلام، يوم الخميس 25 حزيران، في الذكرى السبعين على بدء الحرب الكورية، بينما تتصاعد التوترات بعد أن قامت كوريا الشمالية بتفجير مكتب في كوريا الجنوبية في كايسونج، في 16 حزيران: تمّ افتتاحه بعد القمة التاريخيّة بين الكوريّتين في نيسان 2018.
بدت الآمال في السلام قريبة بعد “إعلان بانموجوم” الذي وقّعه الرئيس الكوريّ الجنوبيّ مون جاي إين ورئيس الشمال، كيم جونغ أون. وفسّر المصدر نفسه، عندما التقى البابا فرنسيس بالسفير البابويّ المونسنيور ألفرد زويريب: “احتفلت كوريا الجنوبية والشماليّة يوم الخميس بالذكرى السبعين على اندلاع الحرب بين الكوريّتين في ظلّ تصاعد التوتر في البلدين”.
وحدّد راديو الفاتيكان باللغة الإنكليزيّة أنّ المؤمنين احتفلوا بالقداس الإلهي في أبرشيات مختلفة من كوريا الجنوبية مصلّين على نيّة السلام الدائم في الكوريّتين” مع احترام التدابير الوقائية من أجل مكافحة فيروس كورونا.
أثناء القدّاس، ضمّ الكاردينال ميونغ دونغ صوته إلى دعوات السلام العديدة قائلاً: “أردت أن أعلن أنه بالرغم من أنّ تحقيق السلام الحقيقي الذي نرغبه جميعًا هو صعب جدًا إلاّ أنه ليس مستحيلاً”.
شدّد على المسامحة: “عندما تنتشر سياسة المسامحة، يصبح العدل أكثر إنسانيًا والسلام أكثر أبديًا”. ودعا الكاردينال الكوريّ كلّ المسؤولين السياسيين “إلى التغلّب على المصالح الشخصيّة والحزبيّة والوطنيّة” وإلى “الكفاح من أجل الخير العام بين البلدين”.
كما أصدر الأسقف لي كي هيون، رئيس لجنة المصالحة في مؤتمر الأساقفة الكوريين، بيانًا دعا فيه إلى السلام وإنهاء الأعمال العدائية نهائيًا: “بعد مرور سبعين عامًا، حان الوقت للتغلّب على الكراهية الإيديولوجية التي تعارض الطرفين وتمنع البلدين من النموّ والتطوّر بحريّة”.
وأعرب عن أسفه لعدم “التقدم” في العلاقات بين الكوريتين وأشار إلى المسؤولية عن عقوبات الأمم المتحدة ضد كوريا الشمالية وتأثير الوباء.
تجدر الإشارة إلى أنه في 25 حزيران 1950، غزت كوريا الشمالية الجنوب، وأطلقت العنان لحرب أودت بحياة الملايين حتى حصول هدنة في 27 تموز 1953.