وسّع البابا فرنسيس سُلطة بطاركة الشرق الكاثوليك لتصل إلى كلّ شبه الجزيرة العربيّة (أي النوّاب الرسوليّين في شمال وجنوب شبه الجزيرة العربية)، وذلك عبر كتاب نُشر محتواه بتاريخ 6 آب 2020، مع الإشارة إلى أنّ هذه السُلطة كانت تعود للنوّاب الرسوليّين اللّاتين.
وقد حدّد الكرسي الرسولي، كما ورد في مقال أعدّته الزميلة آن كوريان مونتابوني من القسم الفرنسيّ في زينيت، أنّ البابا اتّخذ هذا القرار “نزولاً عند طلب البطاركة العاجل، بهدف الخير الأكبر للمؤمنين”، مع الأخذ بعين الاعتبار “الامتيازات التاريخيّة لسُلطة بطاركة الشرق الكاثوليك في شبه الجزيرة العربية”.
وبهذا، يمكن للكنائس البطريركية الستّ المعنيّة (بطريركية الإسكندرية للأقباط، بطريركية أنطاكيا للموارنة، بطريركية أنطاكيا للسريان، بطريركية أنطاكيا للروم الملكيّين، بطريركية بابل للكلدان وبطريركية كيليكيا للأرمن) أن تؤمّن مباشرة العناية الرعويّة لمؤمنيها الذين كانوا يخضعون لسلطة النوّاب الرسوليّين اللاتين سنة 2003.
وخلال اللقاء مع أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين في 18 أيار الماضي، تمّ الاتّفاق على أن تجري رعاية المؤمنين الشرقيين بالتنسيق مع السفراء البابويين والنوّاب الرسوليّين الذين هم “يمثّلون الكنيسة الكاثوليكية لدى السلطات السياسيّة التابعة لبلدانهم”، على أن يخضع بناء دوائر كهنوتية من قبل سينودس كلّ كنيسة بطريركية لسُلطة الكرسي الرسوليّ.
في الشرق الأوسط والأدنى، هناك دائرتان تمارسان سلطتهما: مجمع أنجلة الشعوب (في النيابة الرسولية اللاتينية شمال وجنوب شبه الجزيرة العربية)، ومجمع الكنائس الشرقية في بلدان الخليج الفارسي (الأردن والعراق وإيران ولبنان وسوريا وفلسطين وإسرائيل ومصر).
كما ويُشير موقع “فاتيكان نيوز” إلى أنّه يجب قراءة كتاب البابا المذكور “على ضوء الشراكة”: ففي إطارٍ أكثريّته مسلمة، سيرافق الرعاة الشرعيّون، في تنوّع تقاليدهم، كاثوليك الشرق والكاثوليك اللاتين، لا سيّما المهاجرين منهم في هذه المنطقة.