دعا الكاردينال بيتر توركسون قطاع السياحة إلى تقدير “المناطق الريفية والهامشيّة من خلال اللقاء بهم”: “هذا يدفعنا إلى التباطؤ وتجنّب مخاطر العالم المحموم” مؤكّدًا ذلك في رسالته لمناسبة اليوم العالميّ للسياحة، الذي سيتمّ الاحتفال به في 27 أيلول 2020.
ويقدّر عميد دائرة التنمية البشرية المتكاملة بأنّ “حكمة من يزرع الأرض، ويراقبها وينتظرها، يمكن أن تساعد عالمنا المحموم بالتأكيد إلى تنسيق الوقت في الحياة اليومية مع وقت الطبيعة”.
ثمّ عبّر عن قلقه إزاء “الانخفاض الحادّ في التنقّل البشريّ والسياحة، على الصعيدين الدوليّ والوطنيّ”، بسبب انتشار وباء فيروس كورونا، ومع ذلك دعا الكاردينال إلى السياحة في المناطق النائية وغير الملوّثة، لدعم “الاقتصاد الريفيّ، الذي يتكوّن من الزراعة وغالبًا، من الشركات العائليّة”.
وأكّد أنّ صغار الزراعيين هم “الحرّاس الأوائل للخليقة من خلال عملهم الدؤوب والشاقّ على الأرض”. ويمكن للسيّاح “أن يصبحوا داعمي النظام البيئي، إذا سافروا بطريقة واعية ومسؤولة”.
وأضاف الكاردينال: “في الواقع، إنّ السياحة التي تعرف أن تنظر وتتشارك عطايا الأرض في المجال الريفيّ تتعلّم أنماط حياة جديدة، بشكل ملموس”. إنّ الأمر يتعلّق باحترام الممارسات الزراعيّة، إيقاعات حياة السكان في الريف، من خلال تقدير الأصالة التي تحتفظ بها المناطق بأكملها، وتدهش الناس من خلالها”.