“إنّ حياة البحّارة والبحّارين مع عائلاتهم هي قاسية وصعبة جدًا”، هذا ما شدّد عليه البابا فرنسيس في رسالة فيديو نشرتها الشبكة العالميّة للصلاة في نيّته لشهر آب 2020.
وتابع: “يحدث لهم أحيانًا أن يتعرّضوا للعمل الجبريّ أو أن يتمّ التخلّي عنهم في المرافئ البعيدة. حتى إنّ عملهم يزداد تعقيدًا بسبب الصيد الصناعيّ والتلوّث”.
وفي رسالته باللّغة الإسبانية، أشاد البابا بهم: “من دون الصيّادين، ستعاني مناطق كثيرة في العالم من الجوع”. ودعا: “لنصلِّ على نيّة الناس الذين يعملون ويعيشون من عالم البحار، ومن بينهم البحّارة والصيادين مع عائلاتهم”.
وفسّر الأب فديريك فورنوس، المدير الدوليّ للشبكة العالميّة للصلاة على نوايا البابا: “نحن نعلم أنّ الأشخاص الذين ينتمون إلى عالم البحر هم معرّضون للخطر. وفي هذه السنة، هم معرّضون أكثر ليس بسبب المحن الخاصة بعملهم فحسب، بل بسبب الصعوبات التي أحدثها الوباء: بُعد العائلات لأنهم لا يستطيعون النزول من مركباتهم، الخوف من العدوى ومن المستقبل”.
من هنا، دعا البابا إلى الصلاة طوال شهر آب على نيّة البحّارة وأن نفهم ما يعانون ونقدّر تضحياتهم ومساهمتهم الكبيرة “للأسرة البشريّة العظيمة في تأمين الطعام والضروريّات الخاصّة”.
وبحسب البيان الصادر عن الوكالة الأوروبيّة للسلامة البحريّة، ما بين الأعوام 2011 و2020، تمّ تسجيل وفاة 745 وإصابة ما يقارب 9000 شخص بالجروح. ومع ذلك، يعتمد أكثر من ثلاثة مليار شخص على التنوّع البيولوجيّ البحريّ والساحليّ لكسب عيشهم، ناهيك عن أنّ الصيد البحريّ يوظّف أكثر من 200 مليون شخص بشكل مباشر أو غير مباشر.