بينما نحذّر من أشهر عديدة السلطات الحكوميّة بالوضع المأساويّ في لبنان، وخطر إغلاق المدارس المسيحيّة الفرنسيّة، أطاح الانفجاران اللذان دوّيا في بيروت الأسبوع الفائت، بالمدينة كلّها.
زار مسؤول أعمال الشرق في لبنان وسوريا، الذي كان حاضرًا أثناء اندلاع الانفجار، كلّ المدارس والمستشفيات، وقابل الجماعات ليكشف عن حالتها الأوّلية بعد وقوع الانفجارين. ولاحظ بأنّ مدينة بيروت قد تعرّضت لضرر كبير، بالأخصّ الأحياء المسيحيّة التاريخيّة، مثل الجمّيزة ومار مخايل والأشرفية وبرج حمود؛ بالإضافة إلى المدارس والمستشفيات التي نالت أيضًا نصيبها؛ هذا وتشرّد مئات الملايين من الأشخاص منذ يوم الثلاثاء، وأكثر من 150 شخصًا لقوا حتفهم وتأذّى حوالى 5000 شخص.
يعيش اللبنانيون أزمة في الأزمة. وهذه المأساة تأتي ضمن إطار أزمة طارئة في لبنان، إذ نسبة الفقر تفوق 50% ووصلت نسبة البطالة إلى 35%. أما النظام الاستشفائي فهو جامد بالأصل بسبب نقص الوسائل وزيادة حالات الأشخاص المصابين بكورونا.
من هنا، أطلقت أعمال الشرق دعوة إلى مدّ يد العون، من أجل:
- إعادة سير عمل المستشفيات والمستوصفات التي تنتمي إلى الكنائس والجمعيّات المحليّة المتأذّية. إنّ هذه المستوصفات تشفي المرضى من أصل اجتماعي أو ديني.
- تأهيل المدارس المسيحية حتى تصبح قادرة على استقبال الطلاّب في العام الدراسيّ الجديد.
- دعم إعادة بناء الكنائس والأديرة.
إنّ الجمعيّات المسيحيّة لها دور كبير تضطلع به لإعادة إعمار لبنان الغد وأعمال الشرق تعمل بكلّ ما أوتي لها من قوّة حتى تؤمّن الدعم اللازم وتواصل رسالتها الصعبة اليوم.