“هل التقيتم بنظرة يسوع؟ هل سمعتم صوته؟” هذان السؤالان طرحهما البابا فرنسيس على شباب تجمّعوا في المزار المريمي في ميديغورييه لأجل لقائهم السنويّ، وذلك ضمن رسالة سلّمها للسفير البابوي في البوسنة والهرسك المونسنيور لويجي بيتزوتو، وقد تمّت قراءتها في الأوّل من آب 2020.
في تفاصيل الرسالة، شجّع الأب الأقدس الشباب قائلاً: “خذوا الوقت لتجلسوا مع يسوع كي تمتلئوا من روحه وتكونوا مستعدّين لمغامرة الحياة”. وأضاف، كما كتبته الزميلة آن كوريان: “لا تخافوا! فالمسيح حيّ ويريد أن يحيا كلّ واحد منّا. إنّه الجمال الحقيقيّ وهو شباب هذا العالم. كلّ ما يلمسه يصبح شاباً وجديداً، ويمتلىء حياة ومعانٍ… إنّ يسوع ينظر إليكم ويدعوكم إلى الذهاب إليه والإقامة معه”.
ثمّ سأل البابا الشباب في رسالته: “هل التقيتم نظرة يسوع الذي يسألكم “عمّ تبحثون؟” هل سمعتم صوته الذي يقول لكم “تعالوا وانظروا”؟ هل شعرتم بالزخم الذي يحثّكم على السَير؟ اذهبوا إلى لقائه وامكثوا معه في الصلاة، واعهدوا بذواتكم له لأنّه خبير في القلب البشريّ”.
وختم البابا رسالته بالإشارة إلى العذراء، قائلاً: “في الكنيسة، أكبر نموذج للقلب الشاب والجاهز لاتّباع المسيح بانقيادٍ، يبقى مريم. فقوّة “النَعَم” التي قالتها وقوّة “فليكن لي بحسب قولك” تقف دائماً أمامنا وتعني السَير قُدُماً والمخاطرة. أمّا جملة “أنا أمة الرب” فهي أجمل مثال يُخبرنا ما يحصل عندما يضع الإنسان ذاته بين يدَي الله. فليُذهِلكم هذا المثل وليُرشدكم! إنّ مريم هي الأمّ التي تسهر على أولادها السائرين في الحياة، والمتعبين غالباً، فيما يتأمّلون ألّا ينطفىء نور الرجاء أبداً. إنّ أمّنا تنظر إلى هذا الشعب الحاجّ الشاب الذي تحبّه، والذي بدوره يبحث عنها، حتّى ولو صادف على الطريق الكثير من الضجيج والإلهاءات”.