لا شيء يحدث على أرضنا لم يحدث أولاً في قلبنا.
ففي عيدك يا سيدة الإنتقال، نصلي من أجل الإنتقال من حال الى حال…
* من رغبتنا في لعن الآخر والانفصال فلننتقل الى رغبة في بركة ووصال،
لأن الأوطان لا تبنى وشعوبها في إنحلال…
* من شتى أنواع العنف الكلامي والجسدي الذي يزداد في استفحال،
فلننتقل الى سلام داخلي لا تهزه الأهوال…
* من ثني الحقيقة لأنها لا تتناسب وما لدينا من أقوال أو أفعال،
فلننتقل الى أن نصير لها صوتاً صارخاً في مجتمع بات يشبه الأدغال :
المتسلط فيه، في شتى الميادين، يسلب الأضعف منه الحق… في إذلال!
* ومن تجريح الحق فلننتقل كي نكون له نصيراً ولنزيل عنه التعطيل والاغلال.
* ومن جعل الآخر مرمى إتهامات لكل الذلات… في استسهال،
فلننتقل الى نصرة الروية في توزيع المسؤولية دون تحامل و استغلال!
* ومن رمادية الخيارات لحصد الإستفادات تحت عناوين الإعتدال،
فلننتقل الى حسم القرارات الى جانب الخير العام… في إستبسال!
* و من الحقد الدفين فلننتقل الى خيار المحبة فمعها وحدها الخير المنشود يحل و يصل الى إكتمال!
* ومن أنانياتنا المقفلة فلننتقل الى ذهنية تعاون وخدمة دون إبطاء وإستمهال.
* ومن قلب اليأس فلننتقل الى ضفة الرجاء فنحن ابناء القيامة و شهادتنا وديعة حملتها أجيال و أجيال…
يا سيدة الإنتقال ساعدينا كي نعي ان السماء هي حال،
إن لم نبنها في داخلنا في هذه الدنيا يكون مصيرها الى الابد : اضمحلال !
يا سيدة الإنتقال من جحيم نعيشه ساعدينا كي نرتفع و يتجلى ايماننا أفعال:
ترفع الدمار و ترمم ما جرّحنا في عطية الخالق من جمال…