“الرجاء يحتاج إلى الصبر. صبر بأن نعرف أننا نحن من نزرع، إنما الله هو من ينمّي”، هذا ما غرّد به البابا فرنسيس على حسابه الخاصّ على تويتر يوم الجمعة 14 آب.
وكان قد شدّد أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين في 6 آذار، أنّ “رمز البذرة هو بليغ: يومًا ما يزرع الفلاّح الأرض (لفتة أشبه بالدفن) ثم ليلاً ونهار، ينام أو يستيقظ، والبذرة تنبت وتنمو، من دون أن يعرف كيف”.
وأضاف: “هذه البذرة التي تنبت هي عمل الله أكثر من عمل الرجل الذي زرعها. الله يسبقنا دائمًا وهو يذهلنا على الدوام. بفضله، بعد ليل الجمعة العظيمة، هناك فجر قيامة قادر أن ينير العالم كلّه بالرجاء”.
ثمّ غرّد تغريدتين على حساب تويتر في اليوم التالي، في 15 آب: “لا شيء يضيع أبدا مع الله! في مريم بلغنا هدفنا ونجد نصب أعيننا الذي نسير نحوه: لا لكي نكتسب أمورًا أرضيّة تزول. وإنما لنكتسب الوطن السماوي الذي يدوم إلى الأبد”. وتغريدة أخرى: “لنطلب شفاعة “أم الرجاء” من أجل جميع الأوضاع في العالم المتعطّشة للرجاء، لاسيّما من أجل سكّان المنطقة الشماليّة في نيجيريا، ضحايا العنف والاعتداءات الإرهابيّة”.
وقد قال أثناء صلاة التبشير الملائكي يوم السبت 15 آب: “ماذا تنصحنا أُمنا مريم العذراء؟ أوّل ما تقوله اليوم في الإنجيل هو: “تُعَظِّمُ الرَّبَّ نَفْسي” (لو 1، 46). اعتدنا سماعَ هذه الكلمات، وربما لم نعد ننتبه إلى معناها. أن نعظّم أمرًا ما يعني حرفيًا “أن نرى الأمر عظيمًا” وكبيرًا. مريم “تُعَظِّم الرَّبّ”: لا تُعظّم المشاكل، وكانت كثيرة في حياتها في تلك اللحظة، بل تُعظّم الله. مقابل ذلك، نحن، كم مرةً، نسمح للصعوبات بأن تغلبنا، وتملأنا المخاوف! لكن مريم العذراء لا تسمح بذلك، لأنها رأت الله العظيم والكبير في حياتها. من هنا ينبع نشيد “تُعظّم”، ومن هنا يولد الفرح: ليس من غياب المشاكل التي ستأتي عاجلًا أم آجلًا، ولكن الفرح يولد من حضور الله الذي يساعدنا وهو قريبٌ منا. لأنّ الله عظيمٌ وفوق كلّ شيء ينظر إلى الصغار. نحن نقطة ضعفه في المحبة. الله ينظر إلى الصغار ويحبّهم”.