نشر بطريرك أنطاكية للموارنة، الكاردينال بشارة الراعي مذكّرة من أجل لبنان، يأمل فيها استمرار البلاد في العيش في وضع “الحياد الفعّال”، بحسب الوكالة الفاتيكانية فيدس في 17 آب 2020: “إنّ لبنان المحايد يمكنه عندئذٍ أن يضطلع بدوره ويتولّى رسالته في المحيط العربيّ.
وأكّد الكاردينال على “التعدّدية الثقافية والدينية، التي تتميّز بها طبيعة المجتمع اللبناني، وهي تجعل من لبنان أرض لقاء وحوار بين الأديان والثقافات والحضارات. إنّ موقعه “المثاليّ” على شواطئ البحر الأبيض المتوسّط يجعل منه جسرًا يربط بين ثقافات واقتصادات وحضارات الشرق والغرب”.
بالنسبة إليه، إنّ لبنان “بحياده الفعّال، يتمتّع بثلاثة أبعاد مترابطة ومتكاملة وغير قابلة للتجزئة”: الرفض القاطع للمشاركة في الائتلافات والمحاور والصراعات السياسية والحروب على المستويين الإقليمي والدوليّ. التضامن مع قضايا الحقوق الأساسية والحريّات، ولاسيما القضايا العربية التي حظيت بتأييد اجتماعي من الدول الأعضاء في جامعة الدولة العربية والأمم المتحدة. تعزيز دور الدولة اللبنانية من خلال مؤسساتها المختلفة أكانت عسكرية أم قضائية أم تشريعية أم تنفيذية”.
وقال البطريرك الراعي “إنّ الدولة اللبنانية القويّة ستعزّز الوحدة والسلام والعدالة لجميع مواطنيها وتضمن فرص الإبداع وريادة الأعمال والازدهار الاجتماعي والاقتصادي”. بالإضافة إلى ذلك، إنّ الدولة القويّة التي تتمتّع بهذه الصفات ستكون بالتأكيد قادرة على حماية السلام الداخلي والدفاع عن الأمة من التهديدات الخارجيّة”.
وأضاف: “إنّ لبنان القويّ والمحايد يحتاج إلى حلّ عادل وسريع للمسائل المتعلّقة بترسيم حدوده مع إسرائيل، وفقًا لاتفاقيّة الهدنة في العام 1949، وكذلك قبول الحدود اللبنانية المعترَف بها دوليًا من قِبل سوريا”.
هذا وأكّد الكاردينال بأنّ لبنان سيواصل الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وسيعمل من أجل حلّ عادل ومنصف لقضيّة اللاجئين الفلسطينيين، ولاسيما أولئك الذين يعيشون على أراضيه”.